ترامب في «الكوخ الخشبي».. بين «جدران الهمس» تُقرع طبول الحرب

إيران.. ملف وحيد على طاولة اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كبار مستشاريه مساء أمس في “غرفة عمليات” البيت الأبيض.
الاجتماع الذي عقد وسط جولات من التفاوض بين أمريكا وإيران بوساطة عُمانية، كان لافتا لجهة المشاركين فيه ومكانه.
قبل الاجتماع تحدث ترامب مع سلطان عمان هيثم بن طارق عن دور السلطنة في الوساطة بين واشنطن وطهران.
وشارك فيه إلى جانب الرئيس ترامب، نائبه جي دي فانس، وزيرا الخارجية ماركو روبيو، والدفاع بيت هيغسيث، مستشار الأمن القومي مايك والتز، مبعوث الرئيس ستيف ويتكوف، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف.
ووفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفت، فإن ترامب كرر أمام مساعديه أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
عقد اللقاء في غرفة العمليات له دلالة، فهذا المكان مُخصص للاجتماعات بالغة الأهمية والخطورة في آن.
ما هي غرفة العمليات؟
المنشأ
- تأسست الغرفة في مايو 1961 بعد فشل عملية “خليج الخنازير”، حين شعر الرئيس جون كينيدي بأنه لا يمكنه الوثوق بالمعلومات الواردة إليه من قطاعات الدفاع، حسب موقع “متحف البيت الأبيض”.
- أنشأ مستشاره للأمن القومي، ماكجورج بندي، الغرفة في موقع مخصص سابقًا لصالة بولينغ بُنيت في عهد ترومان.
- منذ ذلك الحين، أصبحت كل الإدارات الدفاعية ملزمة بتزويد الغرفة بالمعلومات على مدار الساعة.
المواصفات
- مساحة المجمع 5 آلاف قدم مربعة ويقع في الطابق الأرضي للجناح الغربي من البيت الأبيض.
- تُعرف أحيانًا باسم “الكوخ الخشبي”، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فهي ليست ملجأ تحت الأرض بل تحتوي على نوافذ تطل على الجانب الغربي من المبنى، حسب “متحف البيت الأبيض”.
- في عام 2006، خضعت الغرفة لعملية تحديث شاملة لتواكب التكنولوجيا الحديثة. أصبحت غرفة المؤتمرات الرئيسية مزودة بست شاشات مسطحة لعقد مؤتمرات فيديو آمنة مع قادة حول العالم.
- لم يعد الاتصال المشفر ينقطع بسهولة كما كان يحدث سابقًا.
- استُبدلت الجدران الخشبية القديمة بجدران حديثة عازلة للصوت تُعرف باسم “جدار الهمس”، لتحسين جودة الصوت في المكالمات والاجتماعات الافتراضية.
- تضاعف عدد غرف الفيديو الآمنة من اثنتين إلى خمس، وأُضيف خط مباشر وآمن للطائرة الرئاسية.
- تشمل التحسينات الأخرى كبائن خاصة للمكالمات، نوافذ بزجاج يمكن تغبيشه بلمسة زر، وتكنولوجيا تمنع الاتصالات النصية أو المكالمات غير المصرح بها.
- تضم مركز قيادة يُعرف باسم “أرض المراقبة”، حيث يراقب موظفون المعلومات الاستخباراتية وتغطيات الإعلام من جميع أنحاء العالم.
- تحتوي نظاما لاكتشاف إذا ما تم إدخال أي جهاز محمول إلى الغرفة في إجراء أمني صارم.
- تضم شاشات عالية الجودة، خوادم أسرع، معدات صوت أكثر تطورًا، بحيث يُمكن للموظفين بث معلومات سرّية إلى الشاشات داخل المجمع.
- فيها مخزن أختام الرئيس، ونائب الرئيس، ومستشار الأمن القومي، ليتم تبديلها حسب هوية من يترأس الاجتماع.
- قالت “سي إن إن” في تقرير سابق عنها إنها “أصبحت جزءًا من الأساطير السياسية” في الولايات المتحدة.
التشغيل
- يُشرف على الغرفة موظفو مجلس الأمن القومي، وهم قرابة 30 شخصًا يعملون بنظام فرق مراقبة موزعة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
- تضم كل فرقة ثلاثة ضباط مناوبين، مساعدًا للاتصالات، ومحللاً استخباراتيًا.
- تتنوع مهامهم بين ترتيب مكالمات دولية آمنة للرئيس والتعامل مع طلباته.
- غالبًا ما يدير الاجتماعات مستشار الأمن القومي، ويبدأ مدير الاستخبارات المركزية بعرض آخر المعلومات، ثم يُعبّر كل مسؤول عن رأيه قبل محاولة التوصل إلى توافق.
- فيها يتابع الرؤساء الأحداث المهمة ويتلقون معلومات استخباراتية سرّية.
أحداث بارزة
- متابعة بايدن للانسحاب من أفغانستان وتلقيه خبر مقتل 13 جنديًا أمريكيًا.
- ظهور بايدن المفاجئ أثناء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
- تلقى فيها ترامب إحاطة بمعلومات عن فيروس كورونا في أوائل 2020.
- راقب منها أوباما وفريقه غارة القوات الخاصة على مخبأ أسامة بن لادن في 2011.
رؤساء في الغرفة
- كينيدي فضّل المكتب البيضاوي وغرفة الاجتماعات خلال أزمة الصواريخ الكوبية.
- جونسون استخدمها بكثافة خلال حرب فيتنام، حتى أنه نقل كرسيه من المكتب البيضاوي إليها.
- نيكسون وفورد نادرًا ما استخدموها.
- جورج بوش الأب وبيل كلينتون استخدموها بشكل منتظم.
aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg
جزيرة ام اند امز