تقنية

«بريطانيا العظمى» تعزل نفسها عن لحوم أوروبا.. حتى «البرغر» محظور


فرضت الحكومة البريطانية حظرًا على إدخال منتجات اللحوم والألبان إلى البلاد للمسافرين العائدين من أوروبا، بما في ذلك سندوتشات البرغر الخفيفة، وذلك في إطار قواعد صارمة بدأ تطبيقها يوم السبت الماضي.

ويشمل الحظر أصنافًا غذائية شائعة مثل الجبن، والزبد، اللحوم المقددة، وحتى الشطائر التي تحتوي على اللحم أو الجبن، ولم يعد يُسمح بإحضارها من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى بريطانيا.

وذكرت شبكة “بي بي سي” أن هذا القرار يأتي في سياق جهود الحكومة البريطانية للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الماشية، وذلك عقب تسجيل حالات إصابة في عدد من دول أوروبا مؤخرًا.

ونشرت الحكومة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي توضيحًا جاء فيه، “لم يعد يُسمح بإدخال أي منتج يحتوي على لحوم الأبقار أو الخنازير أو الأغنام أو الماعز أو الغزلان، وكذلك جميع منتجات الألبان مثل الجبن والزبدة والزبادي، من دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى بريطانيا العظمى لأغراض شخصية.”

وأضافت، “إذا كنتم تخططون للسفر خلال عطلة عيد الفصح، يرجى التحقق مسبقًا مما يُسمح بإدخاله إلى البلاد.”

وقد أثار هذا القرار استياء عدد من المسافرين، خصوصًا أولئك العائدين من رحلات قصيرة والذين اشتروا أطعمة محلية كتذكارات أو وجبات خفيفة.

ويشمل الحظر أيضًا اللحوم النيئة أو المقددة، ومنتجات الألبان، حتى التي تصل مغلقة ومشتراة من متاجر مرخصة.

ويُطبق الحظر على بريطانيا العظمى، أي إنجلترا، اسكتلندا، وويلز، دون أن يشمل أيرلندا الشمالية أو جزر القنال أو جزيرة مان، حيث تظل القواعد كما هي.

وأوضحت الحكومة أن هذا الإجراء يهدف إلى “حماية صحة الثروة الحيوانية في بريطانيا، وضمان أمن المزارعين والغذاء الوطني”، في خطوة وقائية لتفادي إدخال الفيروس من مناطق موبوءة داخل الاتحاد الأوروبي.

ورغم عدم تسجيل أي إصابات بالحمى القلاعية في المملكة المتحدة حاليًا، إلا أن السلطات حذّرت من ازدياد خطر انتقال العدوى بسبب تفشيها في القارة الأوروبية مؤخرًا.

وتستند هذه التدابير إلى أنظمة معمول بها بالفعل في بعض الدول الأوروبية مثل المجر وألمانيا والنمسا وسلوفاكيا.

ومن الاستثناءات المحدودة في هذه الإجراءات، يُسمح للمسافرين بإدخال ما يصل إلى كيلوغرامين من حليب الأطفال المجفف أو أغذية الرضع أو الأطعمة الطبية الخاصة، بشرط أن تكون محفوظة في عبوات تجارية محكمة الإغلاق، ولا تحتاج إلى تبريد قبل الاستخدام.

ويُشار إلى أن مرض الحمى القلاعية لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان، لكنه يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة لقطاع الزراعة، إذ يصيب حيوانات مثل الأبقار والخنازير والأغنام والغزلان.

وكان آخر تفشي كبير للمرض في بريطانيا عام 2001، وقد أسفر حينها عن إعدام أعداد كبيرة من الماشية وتكبد المزارعين خسائر اقتصادية فادحة.

واختتمت الحكومة بيانها بتوجيه نصيحة للمسافرين المتجهين إلى أوروبا خلال الأشهر المقبلة، بضرورة الاطلاع على أحدث القواعد والقيود الغذائية قبل حزم أمتعتهم، تفاديًا لمصادرة المواد عند دخولهم البلاد.

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى