تقنية

«غوانتانامو جديد».. كنيسة السلفادور تنتقد اتفاق «سجناء ترامب»


دخلت الكنيسة في السلفادور على خط اتفاق بين الرئيسين دونالد ترامب ونجيب بوكيلة يسمح للولايات المتحدة بإرسال مئات السجناء إلى السلفادور.

وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تحويل السلفادور إلى “غوانتانامو آخر”.

وتستعد السلفادور لاستقبال أمريكيين قد يُرحّلون لقضاء محكومياتهم في سجونها، بعدما كانت في السابق تستقبل مهاجرين مبعدين من الولايات المتحدة.

وفي فبراير/شباط الماضي، تلقّى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال زيارته إلى أمريكا الوسطى، عرضًا غير مسبوق من رئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، الذي أعرب عن استعداد بلاده لاستقبال واحتجاز المرحّلين من الولايات المتحدة، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون المدانون بجرائم.

وخلال زيارة للبيت الأبيض الإثنين الماضي، أبرم بوكيلة اتفاقا مع ترامب يسمح للولايات المتحدة بإرسال مئات المرحّلين، إلى سجن ضخم في السلفادور يتّسع لـ40 ألف سجين.

واستند ترامب في الاتفاق إلى “قانون الأعداء الأجانب” الصادر في العام 1798 والذي كان تفعيله محصورا بزمن الحرب.

وحضّت الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأحد رئيس السلفادور إلى عدم تحويل البلاد إلى “سجن دولي كبير” على غرار غوانتانامو في كوبا.

وقال رئيس أساقفة سان سلفادور خوسيه لويس إسكوبار في مؤتمر صحفي “نطالب سلطاتنا بألا تسمح بأن يصبح بلدنا سجنا دوليا كبيرا”.

وأشار رئيس الأساقفة أيضا إلى مقالات رأي تحذّر من أن “السلفادور ستصبح غوانتانامو آخر”، في إشارة إلى مساحة أجّرتها كوبا للولايات المتحدة اعتبارا من العام 1903 أقيمت فيها قاعدة بحرية أميركية وسجن.

وأضاف رئيس أساقفة سان سلفادور أن البلاد “ستصبح سجنا يمكن للولايات المتحدة أن ترسل إليه السجناء بأقل مما ينفقونه في غوانتانامو”.

وتابع “نطلب من الحكومة عدم السماح بذلك”.

وكثر من المرحّلين إلى السلفادور يأتون من سجن غوانتانامو.

ويُعد 2.5 مليون سلفادوري يعيشون في الولايات المتحدة ركيزة لاقتصاد بلادهم بفضل التحويلات التي يرسلونها والتي مثلت 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2024.

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى