تقنية

الهجوم الإسرائيلي «الاستثنائي» على ضاحية بيروت.. الأسباب وطبيعة الهدف


في هجوم وصفته المصادر الإسرائيلية بأنه «درامي» و«استثنائي»، طالت غارات إسرائيلية، الأحد، مبنى في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «بعد ثلاث هجمات تحذيرية، هاجم الجيش الإسرائيلي الهدف في الضاحية».

وأضافت: «أكدت مصادر في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي أصاب مستودعا كان يخزن فيه حزب الله أسلحة كبيرة».

وأظهرت لقطات تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة في حي الحدث عند أطراف الضاحية، وتناثر قطع من الحطام على ارتفاع شاهق.

وأفادت قنوات تلفزيونية محلية بأن المبنى المستهدف هو “هنغار” (عنبر)، وبثت لقطات تظهر اندلاع النيران في المكان وعناصر يعملون على إخمادها.

 كيف فسرت إسرائيل الهجوم؟ 

في بيان مشترك صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه قال: “بتوجيه من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع كاتس، هاجم الجيش الإسرائيلي بقوة البنية التحتية التي تم فيها تخزين الصواريخ الدقيقة لحزب الله في بيروت، والتي شكلت تهديدًا كبيرًا لدولة إسرائيل”.

وأضاف: لن تسمح إسرائيل لحزب الله بأن يقوى ويشكل أي تهديد لها في أي مكان في لبنان”.

وتابع: “لن تكون منطقة الضاحية في بيروت ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله”.

وأشار إلى أنه “تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع هذه التهديدات. وستتمسك إسرائيل بهدفها من الحرب وهو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام”.

ليس الأول

وليس هذا هو الهجوم الأول على الضاحية منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وإنما الثالث.

ففي 28 مارس/آذار هاجم الجيش الإسرائيلي مباني في حي الحدث في الضاحية الجنوبية، أما في 1 أبريل/نيسان فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية هاجمت في منطقة الضاحية الجنوبية مستهدفة حسن علي محمود بدير أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس.

والهجوم الثالث الذي نفذه الجيش الإسرائيلي اليوم بالضاحية طال أيضا حي الحدث.

وكان الجيش الإسرائيلي أنذر السكان في المنطقة بمغادرة منازلهم قبل الهجوم.

وفي 9 أبريل/نيسان قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يحاول خلال الأشهر الأخيرة إعادة إعمار موقع تحت الأرض لإنتاج وسائل قتالية في قلب حي الشويفات في الضاحية الجنوبية، والذي تم إنشاؤه قرب مدرسة وتحت مبانٍ سكنية، بعد أن تم استهدافه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

واعتبر أن «هذا النشاط يعتبر خرقًا سافرًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وقد تم نقل المعلومات في مطلع شهر يناير/كانون الثاني إلى آلية الرقابة، وبناءً عليه تقرر إجراء تفتيش مفاجئ في الموضوع. بيد أن الصور الجوية أظهرت أن حزب الله، الذي علم مسبقًا بموعد التفتيش، قام بإخلاء الآليات الهندسية التي كانت تعمل في الموقع في اليوم الذي أُجري فيه التفتيش، ثم أعادها بعد انتهائه».

وفي حين أن الجيش الإسرائيلي على الضاحية في بيروت تعتبر استثنائية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان تكاد تكون يومية.

ولا يكاد يمر يوم دون أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة والجوية على أهداف يقول إنها لحزب الله أو مرتبطة بحركة حماس في جنوب لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي بقي في 5 مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان مراقبة التحركات في جنوب لبنان.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ توقف إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل إلا في حالة نادرة.

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى