الجيش الهندي Vs الباكستاني.. مقارنة شاملة للقوة العسكرية بين الجارتين النوويتين

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء الماضي في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.
وفي وسط التلويح بعمل عسكري وشيك قد ينذر بمواجهة مسلحة بين الجارتين النوويتين تتجلى المقارنة بين الهند وباكستان بوصفها مرآة لميزان القوى بين خصمين تاريخيين.
وفي أحدث تصنيفات موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص في قياس القوة العسكرية لجيوش العالم، تتصدر الهند مشهد القوة العسكرية على المستوى الإقليمي، بينما تواصل باكستان تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة هذا التفوق.
وفيما يلي مقارنة شاملة بين الجيشين الهندي والباكستاني:
التصنيف العالمي
تحتل الهند المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر القوة العسكرية لعام 2025، مما يعكس مكانتها كإحدى القوى العسكرية الرائدة.
أما باكستان، فتأتي في المرتبة الثانية عشرة عالميا، وهو ما يعكس تموضعها ضمن القوى الإقليمية المتقدمة رغم الفجوة الواضحة في الإمكانيات.
قوة بشرية هائلة
تتمتع الهند بقوة بشرية ضخمة تمثل ميزة استراتيجية، إذ يتجاوز عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، مقابل نحو 252 مليونا في باكستان.
وتبلغ القوة البشرية القابلة للخدمة في الهند أكثر من 522 مليون فرد، مقابل نحو 86 مليونا في باكستان، أما من حيث القوات الفعلية، فتحتفظ الهند بأكثر من 1.4 مليون عسكري نشط، إلى جانب احتياطي يفوق المليون، ما يعزز تفوقها العددي مقارنة بنظيرتها الباكستانية التي تضم 654 ألف عسكري نشط ونحو 550 ألفا في الاحتياط.
الميزانية العسكرية
في جانب الميزانية، تسجل الهند تفوقا ساحقا بإنفاق دفاعي يصل إلى 75 مليار دولار، وهو ما يفوق بأكثر من تسعة أضعاف ميزانية باكستان التي تقف عند 7.6 مليار دولار فقط.
ويبرز هذا التفاوت المالي في تنوع التسلح، حجم الإنفاق على التدريب، والتحديث التكنولوجي للقوات.
القوات الجوية
الهند تمتلك أسطولا جويا يضم 2,229 طائرة، من بينها 513 مقاتلة، و899 مروحية منها 80 هجومية، بما في ذلك مقاتلات متطورة مثل سوخوي Su-30 MKI ورافال، مما يعزز تفوقها الجوي.
في المقابل، تمتلك باكستان أسطولا جويا أصغر بكثير، حيث لديها 1399 طائرة، بينها 328 مقاتلة، و373 مروحية بينها 57 هجومية.
ورغم تفوق الهند العددي والتكنولوجي، تحافظ باكستان على تطوير صناعتها الجوية بالشراكة مع الصين، لا سيما في برنامج مقاتلات “JF-17”.
القوات البرية
الهند تمتلك 4,201 دبابة ونحو 148 ألف مركبة مدرعة إلى جانب 3,243 مدفعا مقطورا، مما يمنحها تفوقا كبيرا في القوة البرية، وتشمل ترسانتها أسلحة متطورة مثل صواريخ براهموس التي تُعد من أسرع الصواريخ في العالم.
أما باكستان لديها 2,627 دبابة ونحو 50 ألف مركبة مدرعة، مع تفوق لافت في المدفعية ذاتية الحركة بعدد 752 وحدة مقابل 140 فقط للهند، ما يمنحها مرونة في المعارك البرية قصيرة الأمد.
ورغم تفوق الهند عدديا في هذا الجانب، إلا أن باكستان تتفوق في المدفعية والصواريخ الأرضية، مما يمنحها ميزة في بعض سيناريوهات القتال البري.
القوات البحرية
يظهر التفوق الهندي بامتلاكها أسطولا من 293 قطعة بحرية، بينها حاملتا طائرات و18 غواصة بينها طرازات نووية و12 مدمرة، مما يعزز هيمنتها في المحيط الهندي.
بينما تقف باكستان عند 121 قطعة بحرية، بلا أي حاملة طائرات، وتكتفي بـ8 غواصات و2 مدمرة و9 فرقاطات.
القوة النووية
تمتلك الهند نحو 180 رأسا نوويا، مع قدرات تسليم تشمل صواريخ باليستية مثل أغني، أما باكستان لديها قرابة 170 ، مع صواريخ مثل شاهين التي تُعد فعالة في الردع النووي، وفق إحصائية لموقع (FAS) المتخصص في تتبع الترسانات النووية العالمية.
المزايا الاستراتيجية
تتمتع الهند بميزانية ضخمة، قوة بشرية كبيرة، وتنوع في العتاد العسكري، مما يجعلها قوة إقليمية مهيمنة، كما أن موقعها الجغرافي يدعم هيمنتها في المحيط الهندي.
أما باكستان فتعتمد على موقعها الجغرافي الاستراتيجي، خاصة قربها من أفغانستان وممر خيبر، وتفوقها في المدفعية والصواريخ الأرضية، مما يجعلها قوة لا يُستهان بها، خاصة في سياق الردع الاستراتيجي.
aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز