«هل يجب أن تحترم الدستور؟».. إجابة صادمة من ترامب

غالبا ما يؤكد الرؤساء حرصهم على احترام دساتير بلدانهم حتى ولو دأبوا على انتهاكها، فإن لم يكن من قبيل البر بالقسم، فمن
باب “الديباجات المحفوظة”.
لكن كعادته، يمثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثناء، فحين سُئل عما إذا كان بحاجة إلى “احترام الدستور”، لم يردد الإجابات المعتادة على هكذا أسئلة.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية إنه “لا يعرف” ما إذا كان عليه الالتزام بالدستور.
وعندما سألته مقدمة البرنامج على قناة “إن بي سي نيوز” عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة إلى احترام الدستور، أجاب ترامب: “لا أعرف”، وفق مقتطفات من المقابلة التي من المقرر بثها في وقت لاحق اليوم الأحد.
وفي إجابته على سؤال محدد بشأن ما إذا كان المواطنون الأميركيون وغير الأميركيين على السواء يستحقون الاستفادة من الإجراءات القانونية، كما ينص الدستور الأميركي، قال ترامب “أنا لست رجل قانون. لا أعرف”.
لكن ترامب أنهى الجدل حول تكهنات ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، وهو أمر يحظره الدستور، بعد أن طرح الفكرة علنا.
وقال ترامب “هذا ليس أمرا أتطلع إلى القيام به. أتطلع إلى أن أحظى بأربع سنوات عظيمة وأسلمها (البلاد) لشخص ما، ويفضل أن يكون جمهوريا عظيما، جمهوريا عظيما ليقودها إلى الأمام”.
الملك دونالد ترامب
وكان الرئيس الأمريكي أثار جدلًا واسعًا بعد تلميحه المتكرر، إلى إمكانية ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، رغم قيود الدستور.
ورغم تعارض أمنيات ترامب مع التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، الذي يحدد الفترات الرئاسية بولايتين فقط، سأل ترامب المشاركين في احتفال سابق بالبيت الأبيض، إن كان ينبغي له الترشح مرة أخرى، ليهتف الحاضرون ردا عليه “4 سنوات أخرى”.
وكان ترامب وصف نفسه بـ”الملك” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نشر اقتباسًا منسوبًا إلى الإمبراطور الفرنسي الراحل، نابليون بونابرت يقول فيه: “من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون”، مما يعكس تلميحات إلى أنه فوق القانون.
الأكثر من ذلك، نشر البيت الأبيض صورة لترامب مرتديًا تاجًا، في إشارة إلى كونه “حاكمًا مطلقًا”، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز