«اصنع في الإمارات».. الذكاء الاصطناعي يعيد رسم مستقبل الأعمال

باتت الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي واقعاً يعيد تشكيل حياتنا اليومية من أبسط التفاصيل إلى أكثر القرارات تعقيداً.
باتت الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي واقعًا يعيد تشكيل حياتنا اليومية من أبسط التفاصيل إلى أكثر القرارات تعقيداً.
فاليوم، تتحرك الروبوتات داخل المراكز التجارية والمستشفيات، وتساعدنا في التعلّم، وتدعمنا في اتخاذ قرارات استراتيجية في قطاعات الدفاع والعقارات والرعاية الصحية، وذلك وفق ما ذكره ممثلو شركات عاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وشهدت منصة “اصنع في الإمارات” حضوراً لافتاً لمشاركين يمثلون مختلف قطاعات الصناعة المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وبمنتجات وتقنيات صنعت في الإمارات.
وأكد ممثلو شركات عاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أن الذكاء الاصطناعي بات يُحلل ويبتكر ويقترح، بينما الروبوتات تنفذ وتنجز وتحل محل الإنسان في المهام المتكررة والدقيقة.
وفي هذا السياق، باتت الإمارات من الدول التي تتصدر المشهد العالمي في تبني هذه التقنيات وصناعتها محليًا، عبر مؤسسات ومبادرات ومراكز أبحاث.
وأكد الدكتور محمد الخميري، المدير التنفيذي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها في طليعة الدول المطوّرة للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل دعم القيادة وتكامل الجهود المؤسسية.
وأوضح أن المجلس يلعب دوراً محورياً في تطوير حلول تقنية متقدمة ومفتوحة المصدر تخدم مختلف القطاعات، ويعرض ضمن مشاركته في منطقة الصناعة المتقدمة والذكاء الاصطناعي عددًا من المنتجات المطوّرة محلياً.
وتحدث عن الحلول والمنتجات التي يتم استعراضها خلال الحدث وتشمل أنظمة الآليات ذاتية القيادة التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتحكم بالحركة والسرعة والتعامل مع البيئات المتغيرة، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار ذكية تُستخدم في الزراعة.
وتطرق إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الإماراتي “فالكون” وهو نظام مفتوح المصدر متعدد اللغات متاح لجميع الجهات المحلية والدولية، ويُعد خطوة مهمة نحو السيادة التقنية والتكامل مع احتياجات القطاعات الحيوية وأكد أن المعهد يواصل العمل على هذا النموذج بوتيرة متسارعة لمواكبة التطورات العالمية.
من جهته أشار أتانو غوا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “فالكون تك روبوتكس” التي تعتبر نتاج شراكة حكومية بين دولة الإمارات والهند، بهدف تطوير روبوتات ذكية محلية بالكامل تخدم جميع القطاعات الحيوية إلى أن جميع مراحل تطوير الروبوتات، من البحث والتطوير إلى التصنيع وخدمات ما بعد البيع، تتم داخل الإمارات، ما يجعل المنتجات إماراتية 100% وتستجيب لمتطلبات السوق المحلي والخليجي والدولي على حد سواء.
واستعرض غوا الروبوتات متعددة الاستخدامات، والتي تغطي العديد من نواحي حياتنا ممثل روبوتات التنظيف الذاتي التي تعمل دون تدخل بشري في المصانع والمكاتب، وروبوتات النقل الذكي لحمل البضائع في المستودعات، وروبوتات الإرشاد والإعلانات التي تتنقل في المراكز التجارية وتساعد الزوار في عملية الإرشاد، وروبوتات الخدمة والتقديم في المطاعم والمستشفيات.
وشدد على أن الروبوتات باتت مطلباً كونها تسهم في تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، مشيراً إلى الإقبال الواسع من القطاعات الحكومية والمصانع والفنادق والمستشفيات والجامعات، وهو ما يشكل فرصة كبيرة لتوسيع نطاق العمل.
بدورها تحدثت الدكتورة أبرار عبد النبي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة “سَال”، عن دور الشركة الوطنية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مشيرة إلى أن “سَال” التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، تقدم حلولًا قائمة على تحليل البيانات الضخمة والتقنيات التوليدية.
وأكدت أن الشركة تعمل على تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة تخدم الأفراد والمؤسسات وصناع القرار، وتغطي قطاعات متعددة مثل الدفاع والتعليم والرعاية الصحية والطاقة والعقارات.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي تغلغل في مختلف نواحي حياتنا، لافتة إلى أنه يمكن أن يسهم في قطاع العقارات بتقديم حلول ذكية لتحليل الأسعار والمشاريع وتوجيه قرارات التصميم والتطوير بدقة، وفي القطاع الدفاعي، يسهم في تدريب شامل، وتحسين كفاءة المؤسسات الدفاعية عبر منصات ذكاء اصطناعي، ودعم القرارات الاستراتيجية من خلال التحليلات العميقة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز