تقنية

القيود الصينية تضرب أوروبا.. إغلاق مصانع توريد سيارات


قالت الرابطة الأوروبية لموردي السيارات إن العديد من مصانع وخطوط إنتاج السيارات في أوروبا أُغلقت بسبب نقص المعادن الأرضية النادرة بعدما فرضت الصين قيودا على تصدير هذه المعادن، وحذرت من أنه سيكون هناك المزيد من الإغلاقات في الفترة القادمة.

وفقا لرويترز، ذكرت الرابطة أنه من بين مئات الطلبات التي قدمها موردون للحصول على تراخيص منذ أوائل أبريل/ نيسان، لم تصدر تراخيص فعليا إلا لربعها فقط حتى الآن. وتم رفض بعضها بسبب ما وصفته الرابطة بأنه “أسباب إجرائية مبالغ فيها”.

وأضافت “يبدو أن الإجراءات تختلف من منطقة لأخرى، وكان مطلوب في عدة حالات معلومات حساسة”.

وحذرت من احتمال أن تتأثر المزيد من المصانع في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة مع نفاد المخزونات.

وأدى قرار الصين في أبريل/ نيسان بتعليق تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات تصنيع السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمقاولين العسكريين في العالم، مما دفع الاتحادات الممثلة للصناعات في ألمانيا والولايات المتحدة والهند إلى دعوة السياسيين للضغط على الصين لإيجاد حل سريع.

وحافظت الصين على موقع الصدارة، حيث شكّلت السيارات الكهربائية نحو نصف جميع مبيعات السيارات في 2024؛ إذ تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين 11 مليون سيارة، وهو ما يفوق المبيعات العالمية قبل عامين فقط. نتيجة لهذا النمو القوي، باتت سيارة من كل عشر سيارات على الطرق الصينية كهربائية.

وفي أوروبا، شهدت المبيعات ركودًا في 2024 مع تراجع برامج الدعم والسياسات التحفيزية، إلا أن حصة السيارات الكهربائية بقيت قريبة من 20%، حيث عوضت الزيادة في بعض الدول الانخفاض في دول أخرى. أما في الولايات المتحدة، فنمت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة تقارب 10% على أساس سنوي، لتتجاوز سيارة واحدة من كل عشر سيارات مباعة.


توقعت وكالة الطاقة الدولية، أن تستحوذ السيارات الكهربائية على ربع مبيعات السوق عالميا بحصة تقارب 25% وبنحو 20 مليون سيارة في 2025.

وبحسب التقرير العالمي لمستقبل السيارات الكهربائية الذي يرصد تطورات مجال التنقل الكهربائي ويتم إعداده بدعم من أعضاء مبادرة السيارات الكهربائية (EVI)، فإن مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا تجاوزت 17 مليون سيارة في عام 2024.

ويعتمد تقرير (Global EV Outlook) على أحدث البيانات لتحليل اتجاهات انتشار السيارات الكهربائية، والطلب على بطارياتها، والبنية التحتية لمحطات الشحن.

وقال التقرير إن مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا تجاوزت 17 مليون سيارة في عام 2024، وهو ما يعادل أكثر من 20% من إجمالي المبيعات. ويُعَدّ الفرق الإضافي البالغ 3.5 مليون سيارة كهربائية مُباعة في عام 2024 مقارنة بالعام السابق أكثر من إجمالي ما تم بيعه عالميًا من السيارات الكهربائية في عام 2020.

وأوضح التقرير إن مبيعات السيارات الكهربائية في الأسواق الناشئة بآسيا وأمريكا اللاتينية ارتفعت بنسبة تزيد عن 60% في عام 2024 لتقترب من 600 ألف سيارة – ما يعادل حجم السوق الأوروبي قبل خمس سنوات. وفي جنوب شرق آسيا، نمت المبيعات بنحو 50% لتشكّل 9% من إجمالي المبيعات، مع حصص مبيعات أعلى بشكل ملحوظ في تايلاند وفيتنام. في البرازيل، أكبر سوق سيارات في أمريكا اللاتينية، تضاعفت المبيعات لتصل إلى 125 ألف سيارة في عام 2024، بحصة سوقية تجاوزت 6%. كذلك تضاعفت المبيعات في إفريقيا، بفضل النمو في مصر والمغرب، رغم أن السيارات الكهربائية لا تزال تشكل أقل من 1% من إجمالي المبيعات في القارة.

وساهمت السياسات الداعمة والواردات الصينية ذات الأسعار المناسبة في زيادة المبيعات في بعض الأسواق الناشئة، حيث مثلت السيارات الصينية 85% من مبيعات السيارات الكهربائية في البرازيل وتايلاند على سبيل المثال. وبشكل عام، شكلت الواردات الصينية 75% من الزيادة في المبيعات في الأسواق الناشئة خارج الصين عام 2024.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى