تقنية

كيفية أداء السعي بين الصفا والمروة في الحج بطريقة صحيحة


السعي بين الصفا والمروة شعيرة إسلامية عظيمة تجسد إيمان السيدة هاجر وثقتها بالله عز وجل حين سعت بين الجبلين بحثًا عن الماء لابنها سيدنا إسماعيل عليه السلام.

وفي كل عام، يتجدد هذا المشهد أمام ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يؤدون السعي بقلوب مفعمة بالإيمان، مستحضرين معاني الصبر والاحتساب، ومتبعين خطوات النبي محمد ﷺ وسنته في أداء هذه الشعيرة.


كيفية السعي بين الصفا والمروة

السعي هو التنقل سيرًا على الأقدام بين جبل الصفا وجبل المروة داخل ممر المسعى، ويبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة المشرفة. وللسعي خطوات محددة وردت في السنة النبوية، وهي كما يلي:

الصعود إلى جبل الصفا

يبدأ الحاج أو المعتمر السعي بصعود بسيط على جبل الصفا، حيث يمكنه رؤية الكعبة إن تيسر له ذلك، ثم يقرأ قوله تعالى:

 {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، ويقول: “أبدأ بما بدأ الله به”.

الدعاء والتكبير

يجوز للحاج أن يقف على الصفا متوجهًا نحو القبلة، ويُكثر من الدعاء والتكبير والتهليل، طالبًا من الله خيري الدنيا والآخرة.

المشي إلى المروة

ينطلق الحاج أو المعتمر ماشياً نحو المروة، ويُسنّ له أن يهرول عند وصوله إلى العلامات الخضراء الموجودة في ممر السعي (التي تظهر حالياً بأضواء خضراء)، وذلك حتى نهاية العلامة الثانية، ثم يكمل مشيًا عاديًا حتى يصل إلى جبل المروة.

الوصول إلى المروة

عند وصوله إلى المروة، يصعد عليها قليلًا كما فعل عند الصفا، ويكرر الذكر والدعاء.

إعادة الأشواط

 يعود الحاج أو المعتمر من المروة إلى الصفا بنفس الطريقة، ويكرر هذه الدورة حتى يكمل العدد المقرر من الأشواط.

من الضوابط الهامة أثناء السعي أن يقوم به بنفسه دون استعمال وسائل نقل أو أدوات إلا إذا اقتضت الضرورة الصحية، كما أن النية الصادقة شرط أساسي لصحة السعي. كما يُستحب أن يكون الساعي على طهارة، وإن لم يشترطها.

السعي بين الصفا والمروة

عدد أشواط السعي بين الصفا والمروة

 السعي يتكون من سبعة أشواط تبدأ من الصفا وتنتهي بالمروة. يُحسب كل ذهاب من الصفا إلى المروة شوطًا، وكل عودة من المروة إلى الصفا شوطًا آخر، وهكذا حتى تكتمل الأشواط السبعة.

 مثال على ترتيب الأشواط:

  • الشوط الأول: من الصفا إلى المروة
  • الشوط الثاني: من المروة إلى الصفا
  • وهكذا يتكرر حتى ينهي الحاج أو المعتمر في الشوط السابع عند المروة.

وقد اتفق علماء المذاهب الأربعة على أن عدد الأشواط لا يجوز زيادته أو إنقاصه، استنادًا إلى الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي ورد في صحيح مسلم: قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يُرِيدُ الصَّفَا، وَهُوَ يَقُولُ: «نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ»

السعي بين الصفا والمروة

أفضل وقت للسعي بين الصفا والمروة في الحج

يبدأ وقت السعي للحاج بعد طواف القدوم مباشرة إذا كان متمتعًا، أما إذا كان مفردًا أو قارنًا فيبدأ السعي بعد طواف الإفاضة. أما في العمرة، فالسعي جزء لا يتجزأ من المناسك ويتم بعد الطواف مباشرة.

ويعتبر أفضل توقيت للسعي في الحج بعد طواف الإفاضة في يوم النحر 10 ذو الحجة.

 مع ذلك، يجوز أداء السعي في أي وقت بعد الطواف سواء في النهار أو الليل، مع مراعاة حالة الراحة الجسدية وتجنب أوقات الزحام الشديد. وقد قامت الجهات المختصة في الحرم المكي بتوفير أماكن مظللة ومبردة داخل ممر السعي لتسهيل أداء المناسك على الحجاج والمعتمرين، مما يجعل السعي أكثر يسرًا وأمانًا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى