3 نشطاء يسرقون «تمثال ماكرون».. قد يدفعون ثمنا غاليا «في السجن»

في حادثة غير مسبوقة أثارت جدلا واسعا، سرق ثلاثة نشطاء من منظمة “غرينبيس” البيئية، الاثنين، تمثال الشمع الخاص بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف غريفان الشهير في باريس.
وبعد أن استولى النشطاء على التمثال وضعوه أمام السفارة الروسية، في خطوة رمزية قد تكلفهم غاليا، وذلك للاحتجاج على استمرار التبادلات التجارية بين فرنسا وروسيا رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا.
العملية ُنفذت بدقة، إذ تمكنت امرأتان ورجل من التسلل إلى المتحف الواقع في الدائرة التاسعة للعاصمة متقمّصين دور موظفين، قبل أن يُخْفوا التمثال، الذي تُقدّر قيمته بـ40 ألف يورو، تحت غطاء، ويخرجوا به عبر مخرج للطوارئ دون أن يثيروا الشبهات.
لكن، وبحسب تصريحات غرينبيس لقناة “إر. إم. سي” الفرنسية، فإن الهدف لم يكن ماديًا. المنظمة أكدت أنها تقف وراء هذا “الاستعارة الرمزية” – حسب تعبيرها – وأنها أرادت من خلال نقل التمثال إلى مقر السفارة الروسية في الدائرة 16 من باريس، توجيه رسالة احتجاج ضد “استمرار العلاقات الاقتصادية بين باريس وموسكو في ظل الحرب”، مستنكرة “استيراد فرنسا للغاز والأسمدة الكيميائية من روسيا رغم النزاع.
عقوبات تصل إلى 10 سنوات سجن
ورغم الطابع الرمزي للعملية، إلا أن النشطاء يواجهون تبعات قانونية خطيرة. فوفقًا لموقع وزارة الثقافة الفرنسية، فإن سرقة ممتلك ثقافي تُعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف يورو.
وفي حالة ارتكاب السرقة من قبل عدة أشخاص، كما هو الحال هنا، فإن العقوبة قد ترتفع إلى 10 سنوات سجن وغرامة تصل إلى 150 ألف يورو.
وبادر متحف غريفان بتقديم شكوى رسمية، مما دفع السلطات لفتح تحقيق بتهمة “السرقة ضد ممتلكات المتحف”، وهو الآن قيد المعالجة من قبل قسم الشرطة في الدائرة التاسعة بباريس.
الحدث، الذي يمزج بين الطرافة والاحتجاج السياسي، يطرح من جديد سؤال حدود العمل النضالي، والتوازن بين الرمزية والتبعات القانونية في زمن الحروب والدبلوماسية المتقلبة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز