تقنية

تراجع المبيعات للشهر الخامس على التوالي.. هل قاطع الألمان تسلا؟


تراجعت مبيعات سيارات تسلا في ألمانيا خلال مايو/أيار الماضي، وذلك للشهر الخامس على التوالي، وفقا ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال تقرير نشرته الصحيفة إن تراجع مبيعات تسلا جاء في ظل استمرار تراجع الطلب على سيارات الشركة الكهربائية في معظم أنحاء أوروبا، رغم جهود الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لتحويل تركيزه بعيدًا عن أنشطته مع الحكومة الأمريكية والعودة للاهتمام بشركاته.

وأظهرت بيانات صادرة عن هيئة النقل الفيدرالية الألمانية (K.B.A.) أن تسجيلات السيارات الجديدة من تسلا في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات في أوروبا، انخفضت بأكثر من الثلث مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

كما استمرت مبيعات تسلا في دول أوروبية أخرى بالانخفاض، حيث تراجعت بنسبة تزيد عن 67% في فرنسا و29% في إسبانيا خلال مايو/أيار.

وكانت النرويج الاستثناء الوحيد، حيث باعت تسلا 2,600 سيارة في مايو/أيار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما تم بيعه في الشهر نفسه من العام الماضي. وقاد المبيعات الطراز المجدد من أكثر سيارات تسلا شعبية، وهي Model Y.

أما في السويد المجاورة، فقد باعت فولكسفاغن نحو ضعف عدد سياراتها الكهربائية الجديدة من طراز ID.7 مقارنة بـ Model Y من تسلا، التي انخفضت مبيعاتها هناك بنسبة 53%.

مساعي يائسة

وقد حاول ماسك التقليل من حجم خسائر تسلا في أوروبا، إذ صرّح في مقابلة مع وكالة بلومبرغ بأن “السوق الأوروبية للسيارات ضعيفة جدًا”، رغم أنها المنطقة التي تواجه فيها العلامة التجارية أصعب التحديات، على حد وصفه.

لكن البيانات من الأسواق الأوروبية لا تدعم هذا الادعاء. ففي ألمانيا، نمت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة تقارب 45% في مايو/أيار مقارنة بالعام الماضي. وفي إسبانيا، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية عمومًا بنسبة 72%، بينما تراجعت مبيعات تسلا بنسبة 19%.

وفي ألمانيا، ارتفع الطلب على سيارات شركة BYD الصينية، وهي المنافس الرئيسي لتسلا في سوق السيارات الكهربائية، بمعدل تسعة أضعاف، وهو أقوى أداء لشركة مصنّعة للسيارات الكهربائية من الصين. وقد تجاوزت BYD تسلا هذا العام لتصبح أكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم، ونجحت في التوغل في السوق الأوروبية رغم فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 17% على منتجاتها عام 2024.

ورغم أن ماسك ترك منصبه في البيت الأبيض، إلا أن مبيعات تسلا تأثرت بانخراطه في السياسة. ففي أبريل/نيسان، أفادت الشركة أن مبيعات سياراتها تراجعت بنسبة 13% في الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت أرباحها إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات.

كما تضررت الشركة من الاحتجاجات التي اندلعت ضد دعم ماسك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى