«هجوم مزدوج».. الموجة الأعنف من القصف الإيراني على إسرائيل
جولة جديدة من القصف الإيراني استهدفت إسرائيل فجر الأحد، هي الأعنف منذ بدء المواجهة المفتوحة بين البلدين.
وقتل 3 إسرائيليين وأصيب عشرات بعضهم جروحهم خطيرة في أعنف هجوم صاروخي إيراني على وسط إسرائيل.
واهتزت الأرض في عموم وسط إسرائيل لعدة دقائق مع دوي مستمر لصافرات الإنذار على وقع انفجارات شديدة.
وذكر موقع “واي نت” التابع لـ”يديعوت أحرونوت”، إن 3 إسرائيليين قتلوا بينهم امرأة جراء اصابة مبنى في بات يام بصاروخ إيراني.
ونقل الموقع عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أكثر من 100 شخص أصيبوا في قصف كثيف من إيران.
وعلى عكس الهجمات السابقة التي كانت تستمر فيها الاهتزازات الناتجة عن الاعتراضات لعدة ثوان، فإن الاهتزازات استمرت لعدة دقائق مع أصوات انفجارات عنيفة للغاية.
ودوت صفارات الإنذار لمرتين على الأقل واستمرت لفترات في وقت أضاءت فيها الصواريخ مساء منطقة الوسط وخاصة منطقة تل أبيب الكبرى.
وقدرت السلطات الإسرائيلية بأن إيران أطلقت أكثر من 50 صاروخا في الموجة الثانية خلال عدة ساعات.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: “أطلقت إيران أكثر من 50 صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل، مع انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد”.
بدوره قال الجيش الإسرائيلي: “ملايين الإسرائيليين يركضون الآن بحثًا عن الملاجئ مع انطلاق صفارات الإنذار”.
وعدد الجيش الإسرائيلي عشرات المدن والبلدات التي دوت فيها صفارات الإنذار.
وتركزت الخسائر الإسرائيلية في مدينتي بات يام وروحوفوت وكلتاهما في منطقة تل أبيب الكبرى.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن الصواريخ تسببت بدمار في 5 إلى 6 مواقع على الأقل.
وكان المشهد الأبرز ببناية كبيرة في مدينة “بات يام” حيث تسبب صاروخ بدمار كبير في المبنى.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم”: “لا يزال هناك أشخاص محاصرون في المبنى ، بعضهم يتصل بقوات الإنقاذ ويخبرهم بمكان وجودهم”.
وأشارت إلى أن المبنى مكون من 10 طوابق وتضرر بالكامل، كما وقع دمار في بيت بمدينة روحوفوت.
وتحطمت عشرات السيارات في مواقع عديدة في منطقة تل أبيب الكبرى.
ولحقت أضرار بمعهد “وايزمان للعلوم” جراء القصف الصاروخي الإيراني على المنطقة الوسطى. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن حريقًا اشتعل في مبنى واحد على الأقل يضم مختبرات، استنادًا إلى صور قُدمت للصحيفة.
وقالت وسائل إعلام عبرية بعد نحو ساعتين من القصف إن هناك عالقين في مبنى معهد “وايزمان”.
صاروخ من اليمن
وقال الجيش الإسرائيلي “تم تفعيل الإنذارات في عدد من المناطق داخل البلاد في أعقاب إطلاقات من إيران واليمن”.
وبالتزامن مع الهجوم الصاروخي وقبله وصلت عشرات المسيرات إلى الأجواء الإسرائيلية، وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليماتٍ لسكان شمال ووسط البلاد بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية.
وقالت “يجب تقليل الحركة في المنطقة وتجنب التجمعات الكبيرة”.
ودوت انفجارات متتالية وضخمة في “عموم وسط إسرائيل”، بالتزامن مع اعتراض الصواريخ في سماء مناطق تل أبيب الكبرى والقدس.
وقال الجيش الإسرائيلي “تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق من البلاد عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل. يُطلب من الجمهور الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
وأضاف “يعمل سلاح الجو على اعتراض وشن هجمات عند الضرورة للقضاء على التهديد”.
وتابع “الدفاع ليس مُحكمًا، ولذلك يجب الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
وبينما كانت الدفاعات الإسرائيلية منشغلة بإسقاط الصواريخ القادمة من إيران، تم إطلاق صاروخ من اليمن، مما تسبب في دوي صافرات الإنذار في تل أبيب.
وتلقت شرطة إسرائيل بلاغات عن سقوط صاروخ في إحدى بلدات قضاء تل أبيب.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب المسيرات.
هجوم المسيرات
وسبق القصف الصاروخي وتزامن معه بدقائق هجوما مكثفا بالمسيرات استهدف خصوصا الشمال والشرق.
وأعلنت إسرائيل، فجر الأحد، اعتراض مسيرتين في إيلات، جنوب شرق إسرائيل، وقد دوت صفارات الإنذار بعد رصدهما.
ولم تحدد مصدر إطلاقهما لكن يرجح أن يكون إيران.
وفي حادث آخر أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرتين في منطقة وادي عربة عند البحر الميت، في جنوب الشرق.
وقد دوت صفارات الإنذار في المنطقة قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي ملاحقة المسيرتين لاعتراضهما.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة وادي عربة، اعترض سلاح الجو مسيّرتين تم إطلاقهما نحو أراضي الدولة”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي المنطقة التي انطلقت منها المسيرتين.
كما تم اعتراض مسيرة في بيسان في الشرق.
وحدثت محاولات اعتراض في جنوب طبريا، في شمال إسرائيل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
