سلطان بن أحمد القاسمي يدشن “سنا” أول محطة للطاقة الشمسية في إمارة الشارقة

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس دائرة النفط، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك”، صباح أمس تدشين “سنا” أول محطة للطاقة الشمسية في إمارة الشارقة تمتد على مساحة 850 ألف متر مربع وبقدرة إنتاجية تبلغ 60 ميغاواط، وذلك في مجمع الصجعة للغاز.
وأكد سموه أن تدشين أول محطة للطاقة الشمسية في الشارقة يمثل نقلة نوعية في رحلة السعي نحو الطاقة المستدامة واصفا ذلك بأنه جزء من مهمة مجلس الطاقة في الإمارة المعني بالتخطيط الاستراتيجي لمستقبل الطاقة والمياه في الإمارة.
ونوه سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية إلى أن هذا المشروع يؤكد التزام إمارة الشارقة بحماية البيئة وسعيها الحثيث لاعتماد مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يقف شاهداً على قوة التعاون والابتكار في التخطيط لمستقبلٍ أكثر خضرة واستدامة.
كان حفل التدشين قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات ألقى بعده المهندس خميس المزروعي المدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك”، كلمة أشار فيها إلى أن اختيار اسم “سنا” للمحطة جاء لمعناه الذي يدل على الضوء الساطع والنور واللمعان، معرباً عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الذي بدأته المؤسسة قبل 8 سنوات وكان نتاج فكرة من بعض مهندسي المؤسسة، الذين سعوا إلى إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة في إمارة الشارقة.
وأكد المزروعي أن التحول في الطاقة لم يعد خياراً، بل ضرورة تُفرض على العاملين في هذا القطاع لمواكبة التغييرات المتسارعة، مشيراً إلى أن القائمين في “سنوك”، وضعوا تحول الطاقة ضمن الأولويات، ودمج الطاقة المتجددة ضمن استراتيجية المؤسسة، والتوجه نحو نموذج أكثر استدامة ومسؤولية.
واستذكر المدير التنفيذي لـ “سنوك” بداية العمل في مشروع محطة الطاقة الشمسية وبالتحديد في عام 2018 حيث أُنشئت محطة صغيرة للطاقة الشمسية بقدرة 300 كيلو واط في محطة الغاز المسال في الحمرية لاستخدامها في تشغيل العمليات بالطاقة النظيفة وكانت هي اللبنة الأولى ونوه إلى تضافر الجهود التي قادت إلى افتتاح محطة “سنا” للطاقة الشمسية في منطقة الصجعة.
وأشار المزروعي إلى أن “سنا” ليست مشروع طاقة فحسب، بل استثمار في العقول والطاقات الوطنية أيضا، موضحا أن الكثير من العاملين في تنفيذ المشروع هم من الكوادر الإماراتية وخريجي جامعات الدولة، مؤكداً أن هذا المشروع جاء منسجماً مع رسالة ورؤية المؤسسة بأن تكون مزودا موثوقا للطاقة، مع التركيز على تحقيق الحياد الكربوني، والسعي لتطوير محفظة طاقة متنوعة بشكل آمن ومستدام بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة مستمرة لإمارة الشارقة وأبنائها ومجتمعها ككل.
وثمن المدير التنفيذي لـ “سنوك” هذا الانجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا مباركة ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الطاقة، وقيادة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس المؤسسة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس المؤسسة.
ووجه شكره وتقديره لجميع من أسهم في إنجاح مشروع محطة الطاقة الشمسية من أفراد ومؤسسات، وتعاونهم الكبير، وتكاملهم المتميز والاستراتيجي الذي شكل ركيزة أساسية لنجاح هذا المشروع، معرباً عن ثقته بأن ما تحقق اليوم ليس سوى بداية لطموحات أكبر لتحقيقها معاً.وام