تقنية

«بلاك بيرد» يعيد أمريكا إلى نادي «الفرط صوتي».. «فعال» ضد المنافسين


تعمل شركة أمريكية ناشئة على تطوير صاروخ فرط صوتي جديد للجيش الأمريكي.

لسنوات، تخلفت الولايات المتحدة عن الصينيين والروس وحتى الإيرانيين والكوريين الشماليين في تطوير ترسانة موثوقة من الأسلحة فرط الصوتية، ما خلق العديد من المشكلات الاستراتيجية للقوات الأمريكية المنتشرة في المناطق المتنازع عليها بشدة حول أطراف أوراسيا والشرق الأوسط.

ويُعد صاروخ “بلاك بيرد” الأرضي أحد الأسلحة الأسرع من الصوت التي يطورها الجيش، وهو مبتكر وذو تكلفة معقولة، وفقا لما ذكره موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي.

ويعود هذا السلاح إلى شركة تُعرف باسم “كاستيليون” وهي شركة ناشئة عمرها 3 سنوات، أسسها مهندسون سابقون في شركة “سبيس إكس”.

وتم تصميم هذا الصاروخ ليتم إطلاقه من نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس M142” التابع للجيش الأمريكي مما يجعله مفيدًا للغاية في ساحة المعركة الحديثة.

ويخطط الجيش الأمريكي أيضًا لإطلاق صاروخ “بلاك بيرد” من منصاته التي لا تزال قيد التطوير، وهي منصة الإطلاق المستقلة متعددة المجالات (CAML) .

ويُعد صاروخ “بلاك بيرد” جزءًا من منظومة الأنظمة الأسرع من الصوت، والمشتقة من نظام الأسلحة الأسرع من الصوت الرئيسي “دارك إيجل”، لكن “بلاك بيرد” أرخص وأسهل إنتاجًا بكميات كبيرة من نظام “دارك إيجل” المقترح، مما يعني أنه قد يتم نشره قبل أي سلاح فرط صوتي آخر للجيش.

وتم تصميم صاروخ “بلاك بيرد” للانطلاق بسرعات تتجاوز 5 ماخ، مما يجعله فعالًا للغاية في توجيه ضربات دقيقة وسريعة ضد أهداف حساسة للوقت، أو متحركة، أو مُحصّنة كما يسمح له نظام التوجيه الطرفي القائم على الباحث باستهداف أهداف متحركة أو مخفية، حتى في البيئات المتنازع عليها أو المتدهورة.

ولا يزال مدى الصاروخ سريًا، لكن الجيش يُصنف “بلاك بيرد” كصاروخ متوسط المدى، حيث تُشير التقديرات إلى أن مداه يتجاوز 621 ميلًا.

كما تم تصميم الصاروخ لاستهداف أهداف برية وبحرية، مما يعني أنه سيكون إجراءً مضادًا رئيسيًا ضد العديد من منافسي أمريكا، خاصة الصين، التي نشرت طوال العقد الماضي أسلحة فرط صوتية متطورة، إلى جانب منصات منع الوصول/منع دخول المنطقة (A2/AD) على طول بحر الصين الجنوبي.

ومن المثير للاهتمام أن المبلغ الذي وعد به الجيش شركة “كاستيليون” أقل بكثير مما تنفقه الفروع الأخرى على أنظمة الأسلحة الأسرع من الصوت الخاصة بها.

ويدعم الجيش انتقال “بلاك بيرد” إلى مرحلة تطوير الهندسة والتصنيع مقابل 25 مليون دولار فقط في السنة المالية 2026 ويغطي هذا التمويل التحقق من صحة البرامج، واختبارات طيران النظام، ودمج نظامي “All Up Round” و”Canister” (AUR+C) في منصات الإطلاق.

كان أول اختبار لـ”بلاك بيرد” قد أُجري في 9 مارس/آذار 2024، في موقع اختبار في كاليفورنيا، تلاه اختبارات متعددة أثبتت موثوقيتها ودقتها.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى