أوليفيا سميث.. ساحرة حولها التايكوندو لأغلى لاعبة في العالم

نجحت أوليفيا سميث، مهاجمة أرسنال الإنجليزي الجديدة، في جذب الأنظار إليها بشدة بعد انتقالها إلى الغانرز قادمة من ليفربول في صفقة مدوية.
ووقعت أوليفيا سميث عقد انتقالها إلى أرسنال في 17 يوليو/ تموز الحالي، لتصبح أغلى لاعبة عبر تاريخ اللعبة، متجاوزة الأمريكية ناعومي غيرما التي ضمها تشيلسي الإنجليزي نظير 883 ألف إسترليني من سان دييغو ويف الأمريكي في الميركاتو الشتوي الماضي.
أوليفيا وإن كانت كندية فإن أبويها لديهما أصول جامايكية وتشيلية وبيروفية، مما يمنحها خلفيات ثقافية متعددة.
وباتت سميث أول لاعبة في تاريخ كرة القدم النسائية تصل قيمة انتقالها إلى مليون جنيه إسترليني وتتجاوز حاجز الآلاف.
ويروي ماركو ميلانوفيتش، مدرب فريق تورنتو إف سي الكندي، ذكريات اكتشافه لموهبة سميث قبل 11 عاماً، حيث قال: “وجدت فتاة ذات شعر مجعد لا يزيد طولها عن خصري، ترسل تمريرة قطرية مثالية من الجهة اليمنى”.
وقتها كانت الفتاة السمراء في العاشرة من عمرها، وشاهدها كذلك في البدايات مارك كريكوريان، مدرب فريق جامعة ولاية فلوريدا للسيدات السابق، والذي قال: “لقد أذهلت الجميع بمستواها حين انضمت إلينا في معسكر تدريبي، كانت لا تزال صغيرة السن.. قلتُ لفريقنا إنها قد تصبح اللاعبة الأكثر موهبة لدينا على الإطلاق”.
وهناك أيضاً جوي لومباردي، الذي كان آنذاك كشافًا لتنمية المواهب الشابة في منتخب كندا، والذي رصد اللاعبة المولودة في ويتبي تركض على الجناح الأيمن في وقت ما من عام ٢٠١٦، متجاوزة بقدم يسرى مذهلة، عددا من اللاعبات اللاتي يكبرنها بعامين.
ويشير ميلانوفيتش إلى أنه بمجرد انضمام سميث إلى عالم الاحتراف تم التأكد من أنها ستصبح الأغلى في العالم، بسبب جودتها الفنية من جهة ودأبها على التدريب والالتزام من جهة أخرى.
أوليفيا سميث والتايكوندو
كانت لسميث خبرة في التايكوندو الذي تدربت عليه في البداية للدفاع عن النفس، وبقيت تلعبه لعدة سنوات حتى بالتزامن مع ممارسة كرة القدم.
وتنسب سميث الفضل للتايكوندو في مساعدتها على تطوير قوتها ومهاراتها في كرة القدم.
على الصعيد الفني تمتلك سميث الرشاقة والقوة، بما لديها من انسيابية جسدية، وقدرة على تحويل المساحة الصغيرة إلى مسرح حركة دائمة، بمساعدة التايكوندو.
ويتم وصف الحسناء الكندية بامتلاك القدرة على الدفاع، والمطاردة، واستعادة الاستحواذ، بالإضافة إلى أنها مع نضجها ازدادت براعتها.
ويكشف لومباردي تعدد إمكانيات سميث، فهي لا تلعب فقط كجناح بل كرقم 10، وهو أحد العوامل التي ساعدتها على التوقيع لأرسنال.
ويقول كريكوريان، الذي التقى سميث في مراهقتها عندما تواصلت هي ووالدها، شون، للحصول على نصائح تدريبية: “مهارتها في الملعب مختلفة تمامًا عن الكثيرين، ما يميزها قدرتها على رفع مستويات زميلاتها، وهو أمر نادر، مما يجعلها لاعبة جماعية”.
أوليفيا سميث والأساطير
كانت سميث تعيد مشاهدة مباريات ومهارات للأسطورتين البرازيليتين الظاهرة رونالدو، وبيليه، وأقدامهما الراقصة المثيرة، وترسم ملامحها في مذكراتها.
وكتبت سميث في مذكراتها إنها تحلم بالعديد من الأشياء في عالم الساحرة المستديرة أبرزها اللعب باسم منتخب كندا والفوز بالكرة الذهبية ثم التحول إلى أسطورة.
ويضيف ماركو ميلانوفيتش عن تجربته مع نجمة أرسنال الجديدة: “كانت متحمسة للغاية قبل المباريات.. كانت ترقص.. لم تكن تطيق الانتظار حتى تبدأ المباراة.”.
وأكمل: “في كل مرة كنت أدرب فيها فرق الناشئين، كانت تتدرب في فريقي.. كانت تطلب المزيد دائمًا.. حتى في وقت لاحق، عندما ذهبت إلى المركز الوطني للتنمية، كانت تعود دائمًا لتتدرب مع الأولاد.. كنا قلقين بشأن الإفراط في التدريب، لأنها كانت تريد فقط أن تكون مع الكرة طوال الوقت.. حاولنا إيقافها مرات عديدة كي لا يؤثر هذا الأمر عليها”.
ومنذ كانت في السادسة من عمرها كان يتم إخبار الأندية التي تلعب لها بأنها قادرة على اللعب مع فئات سنية أكبر من عمرها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز