تقنية

«هدنة غزة».. تقديرات إسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين


تقديرات إسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إصلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن، في غضون أسبوعين، مردها تقدم في مفاوضات الدوحة.

وأطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحا متفائلًا بإعلانه إطلاق سراح 10 رهائن في غزة “قريبا جدا”، إلا أن تكراره لتصريحات مماثلة في الأسابيع الأخيرة أثار شكوكًا كبيرة حول مصداقيته.

لكن مصدرا حكوميا إسرائيليا قال، وفقا لموقع “واي نت” العبري، إن تصريحات ترامب “نابعة من تقدم حقيقي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس”، في الدوحة.

ليس واهما

وأضاف المصدر “تصريحات ترامب ليست من فراغ. هو ليس واهمًا. رجله (في إشارة إلى مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف) يشارك في المفاوضات”.

وتابع: “هناك تقلص كبير في الفجوات، لكن حماس تحاول معرفة متى سينفد صبرنا؟. على الرغم من مماطلة حماس هناك إجماع في إسرائيل على أنهم سيعقدون صفقة”.

وأعربت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات عن تفاؤل حذر، مقدرة إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا.

وقال مصدر إسرائيلي إن “فرص التوصل إلى اتفاق تبلغ حوالي 80%. يُتوقع الآن وصول المبعوث ويتكوف إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاقات نهائية”.

وأشار إلى أن ويتكوف أرجأ وصوله إلى الدوحة حتى الآن بسبب الصعوبات التي واجهتها المحادثات، وإذا وصل، فسيكون ذلك على الأرجح دليلًا على تقدم حقيقي في المحادثات.

وبحسب المصادر، يُعدّ رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي عاد إلى الدوحة بعد حضور عشاء خاص مع ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء، الشخصية الحاسمة في المحادثات.

وقال أحد المصادر: “انعكس تفاؤل ترامب في لقائه مع رئيس الوزراء القطري. الآن ثمة مؤشرات إيجابية. يُشير التقييم إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين”.

خطوط عريضة

ووفقًا للخطوط العريضة للاتفاق، فإنه خلال وقف إطلاق نار يستمر 60 يومًا، سيتم إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء والأموات: عشرة أسرى أحياء – ثمانية منهم مقرر إطلاق سراحهم في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين، إلى جانب جثامين 18 أسيرا سيتم تسليمها على ثلاث مراحل إضافية.

وفي إطار الاتفاق، من المفترض أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، وتطالب حماس بضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار المؤقت بعد 60 يومًا، حتى يتم التوصل إلى اتفاق، لكن ليس من الواضح تمامًا ماهية هذه الضمانات.

الخلاف الرئيسي

الخلاف الرئيسي الذي أدى إلى جمود المفاوضات لأيام عديدة يدور حول نطاق الانسحاب الإسرائيلي، إلا أن تقدمًا أُحرز بعد أن أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرونةً كبيرةً في هذه المسألة.

ويأتي هذا التنازل الإسرائيلي في المحادثات على خلفية ضغوط دولية مكثفة، تتزايد في أعقاب التقارير المتواصلة عن مقتل مدنيين في غزة بعضهم أثناء توجهه إلى مراكز توزيع الغذاء، وآخرهم يوم الخميس الماضي عندما أصيبت كنيسة في القطاع، ما أثار إدانة عالمية.

وذكر “واي نت” أن قصف الكنيسة تسببت في حوار غاضب بين ترامب ونتنياهو، الذي قدّم اعتذارًا علنيًا عن الحادثة، بل واتصل ببابا الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر مؤكدًا له قرب التوصل إلى اتفاق.

مفاوضات كاتس

في غضون ذلك، اختتم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، التقى خلالها نظيره الأميركي بيت هيغسيث، حيث ناقشا مجموعة من القضايا الإقليمية والاستراتيجية.

وقال كاتس في بيان إنه تم الاتفاق على سلسلة من الخطوات المشتركة بين الجانبين، تهدف إلى “ضمان قوة إسرائيل وازدهارها، وتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، لما فيه مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء”.

وأكد أن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ليس مجرد شراكة، بل “مهمة مشتركة”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى