بأمر القضاء.. أمريكا تمهد لترحيل الآلاف «من دولتين»
قضت محكمة اتحادية أمريكية بإلغاء الأمر القضائي الذي كان يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من إنهاء وضع «الحماية المؤقتة» الممنوح لآلاف الأفغان والكاميرونيين المقيمين في الولايات المتحدة.
وجاء القرار مساء الإثنين، ليمهّد الطريق أمام الإدارة الأمريكية لتنفيذ قرار سابق صدر في أبريل/نيسان 2025 يقضي برفع الحماية عن هؤلاء المهاجرين، وهو ما يفتح الباب لترحيل نحو 14,600 أفغاني و7,900 كاميروني.
طعن غير مقنع
وكانت منظمة «كاسا»، المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين، قد رفعت دعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف للدائرة الرابعة، سعياً إلى وقف قرار الإلغاء، معتبرة أنه يعرض حياة هؤلاء الأفراد للخطر، خاصة في ظل ما يشهده البلدان من أوضاع أمنية وإنسانية هشّة.
لكن المحكمة قضت بأن «الأدلة المقدّمة من المنظمة كانت ضعيفة»، ولم ترتقِ إلى مستوى الحماية القانونية، ما يعني عملياً أن وزارة الأمن الداخلي يمكنها المضي في إجراءات الإلغاء.
ما هو برنامج «الحماية المؤقتة»؟
وتعتمد الولايات المتحدة برنامج «الحماية المؤقتة» لمنح الأجانب من دول تعاني من نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية الإقامة القانونية المؤقتة، ما يتيح لهم العيش والعمل داخل البلاد دون خوف من الترحيل.
ورغم أن أفغانستان لا تزال تواجه حالة من الاضطراب الأمني والانهيار الاقتصادي، والكاميرون تشهد تمرداً مسلحاً وانتهاكات في الشمال الغربي، إلا أن إدارة ترامب تقول إن الظروف لم تعد تستوجب استمرار هذا الوضع.
وقالت الإدارة إن الأوضاع تحسّنت بما يكفي في البلدين، لتبرير إنهاء الحماية، وهو موقف قوبل بانتقادات واسعة من منظمات حقوقية ترى أن القرار «يعكس توجهاً سياسياً متشدداً تجاه المهاجرين».
صمت رسمي
وحتى الآن، لم تصدر وزارة الأمن الداخلي الأمريكية – الجهة المسؤولة عن إدارة ملف الحماية المؤقتة – أي تعليق رسمي على القرار القضائي الأخير، رغم ما أثاره من قلق في أوساط الجاليات الأفغانية والكاميرونية.
وفي حال عدم تدخل الكونغرس أو إصدار أمر قضائي جديد، فإن ترحيل آلاف الأفغان والكاميرونيين قد يصبح أمراً واقعاً خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
