تقنية

تركيا توقف الإخواني «مهندس عمليات حسم».. وترقّب لتسليمه وقيادات أخرى لمصر


أوقفت السلطات التركية، يوم الإثنين، القيادي في جماعة الإخوان محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، لدى وصوله إلى مطار إسطنبول

بحسب ما أفادت زوجته عبر حسابها على «فيسبوك».

جاء ذلك تمهيدًا لترحيله إلى مصر، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية مصرية، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من الجانب التركي، ولم يتسنّ الحصول على تعقيب منه.

ويُعد عبد الحفيظ من أبرز المطلوبين لدى السلطات المصرية في قضايا إرهابية خطيرة، أبرزها التخطيط لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، واغتيال ضباط وشخصيات أمنية، من بينهم المقدم ماجد عبد الرازق، حيث صدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد في عدد من القضايا العسكرية، من بينها القضية رقم 120 لسنة 2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة.

وأفادت زوجته، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك»، أنه جرى توقيفه في المطار، وإبلاغه بعدم السماح له بالدخول، مع التهديد بترحيله، معربة عن خشيتها من تسليمه إلى السلطات المصرية.

وجاء توقيف عبد الحفيظ بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية، الأحد، عن ضبط خلية إرهابية تابعة لحركة «حسم» الإخوانية، كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية، وارتكاب عمليات عدائية داخل البلاد، بتمويل وتخطيط من قيادات هاربة في تركيا.

وذكرت الوزارة أن من بين المتورطين في هذا المخطط، محمد عبد الحفيظ، الذي سبق له تلقي تدريبات عسكرية متطورة في دولة حدودية، قبل أن يحاول التسلل إلى مصر بشكل غير قانوني.

الإخواني محمد عبدالحفيظ

وأكدت الزوجة أن السلطات التركية أبلغت زوجها بمنع دخوله البلاد، وهددته بالترحيل، ما أثار مخاوف من تسليمه إلى السلطات المصرية، حيث يواجه أحكامًا مشددة بالسجن المؤبد في قضايا إرهابية كبرى، من بينها التخطيط لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي واغتيال ضباط أمن.

الداخلية المصرية تكشف المخطط الإرهابي

وجاء توقيف عبد الحفيظ بعد يوم واحد فقط من إعلان وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة «حسم»، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الخلية كانت تستعد لشن هجمات تستهدف منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد، بإشراف مباشر من قيادات هاربة في تركيا.

وأكد البيان أن القيادات الإخوانية في الخارج، وعلى رأسهم عبد الحفيظ، خططت لتفعيل نشاط الحركة مجددًا، عبر الدفع بعناصر تم تدريبها عسكريًا في دولة حدودية مع مصر، لتتسلل عبر طرق غير شرعية بهدف تنفيذ المخطط العدائي. ومن بين هذه العناصر، أحد الأفراد الذين تم القبض عليهم مؤخرًا بعد دخوله البلاد، حيث كشف التحقيق معه عن الدور المحوري الذي لعبه عبد الحفيظ في إعداد وتنسيق تلك الهجمات.

ترحيل وشيك وتسليم مطلوبين آخرين

من جانبه، كشف الإعلامي المصري المعروف أحمد موسى أن عبد الحفيظ سيُرحَّل إلى القاهرة خلال ساعات، مشيرًا إلى أن القبض عليه جاء نتيجة تعاون أمني مباشر بين القاهرة وأنقرة. وأكد موسى، في تدوينة عبر منصة «إكس»، أن “مصر طلبت من تركيا تسليم عدد من القيادات الإخوانية المتورطة في الإرهاب، وعلى رأسهم يحيى موسى ومحمد منتصر وعلاء السماحي وعلي محمود عبد الونيس”.

وأضاف موسى أن “القبض على عبد الحفيظ يُعد خطوة أولى في طريق تفكيك البنية التنظيمية للإخوان الهاربة في تركيا، والتي استخدمت الأراضي التركية منصة لتخطيط وتمويل عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية”، على حد قوله.

وحتى الآن، لم تُصدر السلطات التركية أي تعليق رسمي حول القضية، ولم يتسنّ الحصول على تعقيب منها بشأن ملابسات توقيف عبد الحفيظ أو إمكانية تسليمه. إلا أن توقيت العملية وتزامنها مع التطورات الأمنية في مصر، أثار تكهنات حول وجود تفاهمات أمنية جديدة بين البلدين، في ظل مسار التقارب الذي بدأ منذ أكثر من عام بين القاهرة وأنقرة.

من هو محمد عبد الحفيظ؟

محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، مهندس زراعي من مركز السادات بمحافظة المنوفية، ويبلغ من العمر 29 عامًا.

ويُعد من أبرز عناصر حركة «حسم» الإرهابية، الجناح المسلح لجماعة الإخوان، وورد اسمه في عدة قضايا إرهابية كبرى، على رأسها محاولة استهداف الطائرة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 120 لسنة 2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة، التي شملت أيضًا اتهامات باغتيال المقدم ماجد عبد الرازق.

كما اتهم في قضيتين أخريين من أخطر قضايا الإرهاب خلال العقد الماضي:

القضية الأولى (رقم 81 لسنة 2016 أمن دولة عليا): المعروفة إعلاميًا بـ«اغتيال النائب العام». نسبت له النيابة اتهامات بالانضمام لتنظيم إرهابي، وتلقي تدريبات عسكرية خارج البلاد، وتخطيط وتنفيذ عمليات عدائية، منها تفجيرات تستهدف منشآت عامة، وقنص شخصيات أمنية.

القضية الثانية (رقم 64 لسنة 2017 عسكرية): والمعروفة بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز، حيث يُحاكم فيها أمام القضاء العسكري ضمن مجموعة تضم 299 متهمًا.

أشارت التحقيقات إلى أن عبد الحفيظ التحق بمعسكرات تدريبية لكتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، وتسلل عبر الحدود الشرقية إلى داخل البلاد لتنفيذ مخططات إرهابية.

وقد أدرج اسمه على قوائم الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات، بعد أن رفضت محكمة النقض الطعن المقدم بشأن القرار في أبريل/نيسان 2018.

ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية المصرية، يُعد عبد الحفيظ أحد العناصر القيادية الهاربة التي كانت تعمل على إحياء نشاط حركة «حسم» انطلاقًا من الأراضي التركية، عبر التخطيط لاستهداف منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى