تقنية

الذكرى 26 لعيد العرش بالمغرب.. دبلوماسية التمكين والتوازن


في كل عام، يتجدد الموعد مع لحظة اعتزاز بإنجازات وتحولات كبرى، حين يخلد الشعب المغربي ذكرى تربع الملك محمد السادس على العرش.

وتشكل الذكرى الثالثة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس، العرش، والتي يحتفل بها الشعب المغربي في 30 يوليو/تموز من كل عام، مناسبة للتوقف عند أهم الإنجازات والتحولات الكبرى التي شهدتها المملكة تحت قيادة عاهل البلاد.

ووفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فإن “تاريخ 30 يوليو يعد موعدا راسخا في قلوب المغاربة، الذي يرون فيه لحظة للتعبير عن التعلق والارتباط الوثيق بشخص الملك وعن أواصر الولاء الدائم، والبيعة الوثقى التي تربط على الدوام بين العرش والشعب”.

ومنذ اعتلائه العرش، قام الملك محمد السادس، بإطلاق عدد من المشاريع السوسيو-اقتصادية، بالتوازاي مع جملة من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي باشرها، استجابة لتطلعات الشارع المغربي.

وعادة ما يرافق عيد العرش احتفالات شعبية ورسمية ضخمة، يعبّر فيها المواطنون عن تأييدهم للملك محمد السادس الذي تولى الحكم خلفا لوالده عام 1999.

ريادة سياسية ودبلوماسية

في صلب الإنجازات الكبرى، التي عددها مقال نشره موقع “هسبريس”، تبرز السياسة الخارجية كإحدى أبرز واجهات التميز المغربي.

فبقيادة الملك، اعتمد المغرب دبلوماسية متوازنة تقوم على الانفتاح، والوضوح، والحزم في القضايا الوطنية.

وفي مقدمة تلك القضايا، تأتي الوحدة الترابية التي شهدت تحولا نوعيا، حيث حصدت مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام ٢٠٠٧, كحل سياسي واقعي لحل النزاع في الصحراء المغربية دعما متزايدا من دول كبرى، منها الولايات المتحدة، إسبانيا، فرنسا وألمانيا، فضلا عن فتح عشرات القنصليات في مدينتي العيون والداخلة، في إطار دبلوماسية ميدانية فعالة.

انفتاح على أفريقيا

ومن ملف الصحراء المغربية، انتقل المهندس الأول للسياسة الخارجية، عاهل البلاد الملك محمد السادس، إلى الانفتاح على شركاء جدد.

وفي هذا السياق، اتسمت السياسة الخارجية المغربية بالانفتاح على عمقها الأفريقي، خاصة منذ عودة الرباط إلى الاتحاد الأفريقي عام 2017، بعد انسحابها من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984.

انفتاح أسفر عن إبرام شراكات استراتيجية مع عدد من الدول الأفريقة، شملت:

الأمن الغذائي

البنية التحتية

الصحة

إلى جانب مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا

تقديم مساعدات للعديد من الدول الأفريقية إبان فترة جائحة كورونا

كما كرّس المغرب موقعه الإقليمي عبر مبادرات استراتيجية، أبرزها “المبادرة الأطلسية” التي تهدف إلى تحقيق التعاون مع 23 دولة أفريقية مطلة على المحيط الأطلسي بالإضافة إلى السماح لدول الساحل بالولوج لهذه المبادرة.

القضايا الدولية

وعلى مستوى القضايا الدولية، فقد دعا المغرب إلى الحلول السلمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما اعتمد دبلوماسية إنسانية، من خلال تقديم المساعدات في الأزمات.

وواصل دعم القضية الفلسطينية ميدانيا ومؤسساتيا، انطلاقا من رئاسة الملك للجنة القدس.

نموذج تنموي مغربي

وبالانتقال إلى المجال التنموي، فقد أولى المغرب أهمية كبرى لتحديث بنياته الأساسية، حيث شهدت المملكة نقلة نوعية في المواصلات والنقل، وتمثل ذلك في:

تشييد شبكة طرق سيّارة عصرية.

توسيع المطارات.

إطلاق القطار فائق السرعة “TGV”.

مشاريع الموانئ الكبرى مثل ميناء طنجة المتوسط، وميناءي الداخلة والناظور الأطلسيين.

نموذج صناعي

وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “هسبريس”، فقد تبنى المغرب أيضا نموذجا صناعيا جعل منه قوة صاعدة، وتجلى ذلك في:

قطاع صناعة السيارات والطيران.

صناعة اللقاحات والأدوية.

الصناعة الغذائية.

الصناعة الكهربائية والمواد الإلكترونية

الطاقة النظيفة

كذلك انخرط المغرب في مجال الطاقة النظيفة والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مثل:

الطاقة الشمسية.

الطاقة الريحية.

بالإضافة إلى تبني مشروع “عرض المغرب” الذي شمل الهيدروجين الأخضر.

المجال الفلاحي

من ناحية أخرى، تطور القطاع الفلاحي عبر مخطط “المغرب الأخضر” واستراتيجية “الجيل الأخضر”، ما عزز الأمن الغذائي ورفع الإنتاجية.

في حين تم تحسين مناخ الأعمال بشكل جذري، ما مكّن من جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي كان لها الانعكاس الإيجابي على معدل النمو الاقتصادي وخلق القيمة المضافة من خلال كسب ثقة شركات كبيرة وعملاقة وجعلها تستقر في المغرب سواء من ناحية مناخ الأعمال المتميز في المغرب وكذا بفضل الأمن والاستقرار.

برامج اجتماعية

أما في الجانب الاجتماعي، فقد تبنت الممكلة المغربية، مقاربة قائمة على الإدماج والتنمية البشرية، من خلال برامج نوعية مثل “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، و”فرصة”، و”أوراش”، و”انطلاقة”، إلى جانب تعميم ورش الحماية الاجتماعية.

كما أن الميدان الاجتماعي شمل أيضا تعديل مدونة الأسرة على اعتبار أن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع تنفيذا للتعليمات الملكية السامية (خطاب العرش 2022 وخطاب افتتاح البرلمان 2023).

وقد شمل هذا، دعم السكن، ومحاربة الهشاشة، وتعميم الخدمات الصحية والاجتماعية، مع تعديل مدونة الأسرة تنفيذا للتوجيهات الملكية، ودعما للأسرة المغربية بصفتها نواة المجتمع.

تتويج رياضي

على الصعيد الرياضي، استطاع المغرب أن يصنع التاريخ بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، كأول بلد أفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز.

كما فاز بتنظيم كأس العالم 2030، إذ يتوفر على بنيات تحتية رياضية تستجيب للمعايير الدولية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى