تقنية

ويتكوف بمركز مساعدات في رفح.. و«حصاد الجوعى» يفاقم أوجاع غزة


الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف يزور مركزا لتوزيع المساعدات في غزة، فيما يرتفع حصاد القتلى ليختزل محنة قطاع جائع ومنكوب.

وصباح اليوم الجمعة، زار ويتكوف مركزا لتوزيع المساعدات في غزة، بحسب ما أفاد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي.

وقال هاكابي على منصة “إكس”: “ذهبت إلى غزة اليوم وشاهدتُ برنامجا إنسانيا غذائيا أطلقته الولايات المتحدة”، ونشر صورة له إلى جانب ويتكوف.

نزيف في يوم ويتكوف

في غضون ذلك، أفاد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن 11 فلسطينيا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بينهم اثنان قرب نقطة لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع.

ومع مواصلة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة المدمر، قال محمود بصل لوكالة فرانس برس إن تسعة فلسطينيين قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين من بينهم أطفال، في غارتين إسرائيليتين فجر الجمعة.

وأشار إلى أن خمسة منهم قُتلوا “جراء غارة جوية استهدفت خيام النازحين في منطقة طبريا” بالمواصي جنوب غرب خان يونس.

فيما قُتل أربعة آخرون في غارة نفذتها مسيَّرة إسرائيلية و”استهدفت سيارة مدنية” في وسط مدينة دير البلح، وسط القطاع.

وأصيب 14 شخصا أثناء انتظار المساعدات قرب مركز توزيع بالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع، بحسب مسعفين.

وردا على سؤال لفرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه غير قادر على تأكيد الغارات من دون إحداثيات محددة.

وذكر شهود عيان أن آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر في الطرقات المؤدية إلى مراكز ونقاط توزيع المساعدات في جنوب القطاع ووسطه.

ويمر العديد من شاحنات المساعدات الغذائية التي تصل للقطاع، عبر معبر كرم أبو سالم الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية في جنوب شرق رفح.

انتظار النجاة

وروى أنس العمور (24 عاما) الذي يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة المواصي بخان يونس “كل يوم أذهب إلى مراكز المساعدات الأمريكية. اليوم ذهبت إلى محور موراج لانتظار شاحنات الطحين التي تمر من هناك … أطلق الجنود الإسرائيليون النار، هربت”.

وأضاف: “أنا حزين. ماذا أقول لأمي التي كان عندها أمل أن أحضر لها طحينا اليوم”.

وحذرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، من أن غزة تتجه نحو المجاعة.

«حصاد الجوعى»

من جهته، أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا منذ 27 مايو/ أيار الماضي، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة.

وأفاد مكتب المفوضية للأراضي الفلسطينية في بيان “في المجمل، منذ 27 مايو، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل) و514 على طول مسارات قوافل الغذاء”.

وأضاف أن “معظم عمليات القتل هذه ارتكبها الجيش الإسرائيلي”، موضحا “حتى لو أننا نعلم بوجود مسلحين آخرين في المناطق ذاتها، لا تتوافر لدينا أي معلومات تشير إلى ضلوعهم في عمليات القتل هذه”.

وتابع المكتب أنه خلال يومين “بين 30 و31 يوليو/ تموز (الماضي)، تفيد التقارير بمقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 بجروح على طول طرق القوافل في منطقة زيكيم في شمال قطاع غزة، ومنطقة موراج جنوب خان يونس، وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في وسط غزة وفي رفح”.

وذكر البيان أن “عمليات إطلاق النار والقصف على الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي تواصلت على طول مسارات القوافل الغذائية وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بالرغم من إعلان الجيش قبل أيام تعليق عملياته العسكرية … لساعات محددة ’لتحسين الاستجابة الإنسانية’”.

وتابع “معظم الضحايا يبدو أنهم شبان وفتية”.

وشدد مكتب حقوق الإنسان على أن “هذه ليست مجرد أرقام”، لافتا إلى أنه “لم ترده أي معلومات” تشير إلى أن الضحايا “كانوا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية أو يشكلون تهديدا لقوات الأمن الإسرائيلية أو لأفراد آخرين”.

ولم يصدر على الفور أي تعقيب إسرائيلي حول ما أورده البيان.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى