جزيرة قرقنة وجهة سياحية استثنائية في 2026

جزيرة «قرقنة» التونسية تطمح إلى أن تكون وجهة سياحية استثنائية في السنة المقبلة.
وتقع جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس، شرقي البلاد التونسية وهي عبارة عن أرخبيل يمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مسافة 40 كم ولا يتجاوز عرضه 5 كم وبمساحة 150 كم مربع.
ويعد هذا الجزء من البلاد التونسية من المناطق التي تزخر بالثروات الطبيعية.
ويتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين (غربي وشرقي) و 12 جزيرة صغيرة بينها شرمندية، سفنو، الرومدية، الرقادية، لزداد، قرمدي. كما يحتوي الأرخبيل على جزيرتين مأهولتين فقط وهما الشرقي والغربي” مليتة”.
وقال وزير السياحة التونسي سفيان تقية، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” إن “سنة 2026 ستكون سنة قرقنة من خلال إعطاء دفعا للنشاط السياحي، مثل السياحة الإيكولوجية، وغيرها من المنتوجات السياحية الأخرى من أجل أن تصبح قرقنة وجهة سياحية” مؤكدا أنه سيتم الرفع في طاقة الإيواء بها.
وأكد أنه سيتم تنفيذ المشاريع المعطلة في جزيرة قرقنة، مثل المنطقة السياحية “سيدي فنخل” مؤكدا أنه “سيتم إحداث ميناء ترفيهي في جزيرة قرقنة إستئناساً بدول منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تشهد نشاطا كبيرا في الموانئ الترفيهية سيما وأن لدينا قدرة وطاقة تنافسية كبيرة في هذا المجال”.
وأوضح أن “طلبات المستثمرين مرتبطة بمثال التهيئة العمرانية، الذي هو بصدد الإعداد، وسيصدر في نهاية السنة الجارية”.
من جهة أخرى، قال الخبير في الشأن السياحي محمد أمين غرسلاوي إن جزيرة قرقنة تعد من أجمل الجزر التونسية بطبيعتها وواحاتها البحرية.
وأكد لـ”العين الاخبارية” أن أشجار النخيل تعد بالمئات إذ تشير الإحصائيات إلى أن غابات النخيل تحتل 34% من مساحة الجزيرة.
وأشار إلى الخصائص التي تتميز بها قرقنة تجعل منها وجهة سياحية ساحرة خاصة وأن السائح حاليا يبحث عن الشواطئ البكر والنظيفة، داعياً سلطات الإشراف إلى الاهتمام بهذه الجزيرة لأنها ستكون مستقبل السياحة في تونس.
وأوضح أن أرخبيل قرقنة يمتلك ثروات طبيعية ويتميز بمساهمته الفاعلة في الأنشطة الاقتصادية للبلاد، منها الثروة السمكية، مضيفا أن الجزيرة تشتهر بمعالمها الأثرية مثل برج الحصار ومتحف العباسية.
ويتصل أهالي قرقنة بباقي مدن البلاد التونسية، وبمدينة صفاقس تحديدا من خلال العبَارة أو «اللود» كما يسميه أهل المنطقة. ويحمل اللود البشر والسيارات والبضائع في الاتجاهين بحراً باعتبار عدم وجود وسيلة نقل أخرى، ولا يوجد أيضاً جسر يُسهّل التنقل بين اليابستين شبيه بذلك الذي يربط جزيرة جربة بالأراضي التونسية.
ولأهالي قرقنة عادات وتقاليد خاصة بهم موروثة منذ القدم وساهم فيها تعاقب الحضارات الذي عرفته تونس عبر تاريخها الطويل. كما يمتلكون أيضاً تراثاً غنائياً وموسيقياً، وهو ما جعل «طبّال قرقنة» رمزاً أساسياً من الرموز الفلكلورية في الأرخبيل وجزءاً من هوية الأرخبيل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز