بعد إعلان المجاعة رسميًا في غزة.. المجتمع الدولي يعتبرها «وصمة عار»

تسارعت ردود الفعل الدولية والإقليمية بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة رسميًا الجمعة، في أول إعلان من هذا النوع في الشرق الأوسط.
من جانبها، أعربت السعودية، الجمعة، عن “قلقها البالغ” بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة رسميًا المجاعة في غزة، حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى “كارثيًا” وفق خبرائها، مؤكدة أن هذا سيبقى “وصمة عار”.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان على منصة “إكس”، “تعرب وزارة الخارجية عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ في ضوء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وإعلان حالة المجاعة رسميًا في قطاع غزة”.
وأضاف البيان “تؤكد المملكة العربية السعودية أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.. ستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.. ما لم يسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المجاعة التي يعانيها أهالي غزة وأعلنت الأمم المتحدة أنها واقعة رسميًا، الجمعة، “فضيحة أخلاقية” و”كارثة من صنع الإنسان”.
وقال لامي في بيان “إن تأكيد المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها أمر مروع على نحو صارخ، وكان تفاديه ممكنًا بالكامل. رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول مساعدات كافية إلى غزة تسبب في هذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان. إنها فضيحة أخلاقية”.
من جانبها، ذكّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن على إسرائيل أن تؤمّن “الحاجات الأساسية للسكان” بموجب القانون الدولي، عقب إعلان الأمم المتحدة رسميًا المجاعة في غزة، الجمعة.
وقالت اللجنة في بيان إنه “بموجب القانون الإنساني الدولي، يتوجب على إسرائيل، كونها القوة القائمة بالاحتلال، أن تضمن تأمين الحاجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة، باستخدام كل الموارد المتوافرة في حوزتها”.
واعتبرت أن إعلان المجاعة “يجب أن يكون حافزًا للتحرك الفوري والملموس”. وأضافت “أي تأخير إضافي سيكلف أرواحًا. يتعين على كل أطراف النزاع، والدول ذات التأثير عليها، أن تبذل المزيد (من الجهود) لتمكين وصول (المساعدات) الإنسانية بشكل آمن ومستدام ومحايد”.
من جهتها، طالبت حركة حماس بفتح المعابر و”التحرك الفوري… لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة” إلى القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان صادر عنها أن ما أعلنته الأمم المتحدة عن المجاعة في غزة “وصمة عار على الاحتلال وداعميه” و”شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر”.
كما اعتبرت أن الإعلان هو “تأكيد على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستخدم سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين”، بحسب البيان الذي نشر على الإنترنت.
وحضّت “المجتمع الدولي بكل مؤسساته (على) تحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان يواجهون الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة”.
وطالبت حماس في بيانها بـ”تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف الحرب ورفع الحصار” و”فتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل”.
واليوم الجمعة أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة رسميًا. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر “هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل”، معتبرًا أن هذه المجاعة “ينبغي أن تؤرقنا جميعًا”.
وبعد التحذير لأشهر من مغبة انتشار المجاعة في القطاع الفلسطيني، أكد “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، وهو هيئة أممية مقرها روما، أن المجاعة مستشرية في محافظة غزة ومن المتوقع أن تنتشر في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر/ أيلول.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز