تقنية

الجيش الإسرائيلي يستهدف أبو عبيدة بقصف عمارة سكنية في غزة


استهدف الجيش الإسرائيلي، السبت، المتحدث بلسان الجناح العسكري لحركة «حماس» أبو عبيدة، بقصف عمارة سكنية في مدينة غزة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو من موقع الهجوم دمارا كبيرا بالمبنى بحي الرمال، مع محاولات طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.

وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام في بيان مشترك: «هاجم الجيش والشاباك وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، من خلال طائرة تابعة لسلاح الجو، عنصرا مركزيًا في منظمة حماس في منطقة مدينة غزة شمال القطاع».

وأضاف: «قبل الغارة تم اتخاذ العديد من الخطوات بهدف تقليص احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية».

ولم يصدر تحذير عن الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء المبنى قبل قصفه.

وقالت محطات التلفزة وإذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية إن المستهدف بالقصف هو المتحدث بلسان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أبو عبيدة. ولم تنشر حركة «حماس» من قبل اسم أبو عبيدة.

وكانت إسرائيل حاولت مرارا في الماضي القضاء على أبو عبيدة. ولم تعلق حركة “حماس” فورا على التسريبات الإسرائيلية بالتأكيد أو النفي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “هناك انتظار لنتيجة القصف” في إشارة إلى عد التيقن من مقتل أبو عبيدة.

وذكرت طواقم الإسعاف بمجمع الشفاء الطبي، أنه تم استقبال 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم أطفال، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف البناية سكنية بحي الرمال غربي مدينة غزة.

وارتفع العدد إلى 19 قتيلا، بينهم أطفال، بعد قصف مخبز وخيمة بحي النصر أيضا في مدينة غزة.

هل نجح الهجوم؟

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “هذا الاغتيال يُعتبر بالغ الأهمية، إذا نجح فعلًا، إذ إنّ أبو عبيدة تحوّل في السنوات الأخيرة، وقبل زمن طويل من اندلاع الحرب، إلى رمز في قطاع غزة ورمز فلسطيني عام”.

وأضافت: “في غزة، كان الجميع ينتظره في كل خطاب أو إعلان رسمي، وكان أطفال غزة يرتدون زيه، وظهر قناعه الكوفية التي تغطي وجهه) الشهير على الشاشات في جميع أنحاء العالم العربي مع كل تصريح”.

وتابعت: “إن نجاح الهجوم على أبو عبيدة يُمثل ضربة موجعة للوعي، وخاصةً قبل أيام قليلة من عملية الاستيلاء على مدينة غزة، والتي قد تُلحق ضررًا معنويًا بمسلحي حماس”.

وأردفت: “مساء أمس فقط، أصدر أبو عبيدة بيانًا متبجحًا آخر قبل العملية المخطط لها لاحتلال مدينة غزة، مهددًا الجيش الإسرائيلي بأن لا يقدم على هذه الخطوة، ومضيفًا تهديدات بشأن الرهائن. وبعد أقل من 24 ساعة، اغتالته إسرائيل”.

وأشارت إلى أنه “ظل أبو عبيدة واحداً من آخر الشخصيات البارزة في القيادة العسكرية الأصلية لحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. والآن لم يتبق منه سوى اثنين تقريباً: عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة، ورائد سعد، رئيس قسم العمليات”.

من جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: “في إسرائيل يقدّرون أنه تمت تصفية أبو عبيدة”.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع: “إذا كان هناك (أي أبو عبيدة في البناية)، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة من محاولة الاغتيال”.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن “المعلومات الأولية حول مكان وجوده وصلت مساء الأمس، وفي الساعة الخامسة والنصف من هذا المساء فُتحَت نافذة الفرصة”.

وقالت: “في إسرائيل يشددون: لو كان هناك رهائن في المنطقة، لما نفذوا الهجوم”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى