ليلة «دامية» في غزة.. 13 قتيلا في غارات الفجر ودبابات تقتحم المدينة

في تصعيد إسرائيلي جديد على غزة، أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني أنّ 13 شخصا قتلوا في غارات استهدفت فجر الثلاثاء، مدينة غزة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني لـ«فرانس برس»، إنّ عشرة أشخاص قتلوا في غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية واستهدفت مبنى سكنيا في مدينة غزة.
وأضاف أنّ مروحيات إسرائيلية قصفت شقّة غربي مدينة غزة، ممّا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح.
والقوات الإسرائيلية التي تستعدّ لشنّ هجوم بهدف السيطرة على مدينة غزة، كثّفت قصفها للقطاع في الأيام الأخيرة.
اقتحامات ومركبات ملغومة
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين فلسطينيين وشهود قولهم، إن إسرائيل دفعت بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة.
وأكد سكان أن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان ثم قامت بتفجيرها عن بعد، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإجبار المزيد من العائلات على الفرار.
وجاءت التقارير عن الهجوم في الوقت الذي قالت فيه رئاسة الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية إنها أقرت قرارا ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات مستمرة في محاربة حركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة وإن قواته قصفت خلال يوم الأحد، عدة مبان عسكرية ومواقع أمامية كانت تستخدم لشن هجمات على الجنود.
تصعيد متواصل
وتمضي إسرائيل قدما في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءا من مدينة غزة، بهدف القضاء على حماس وإنقاذ 48 رهينة متبقين بعد مرور نحو عامين على بداية الحرب.
وفي منشورات أسقطها على مدينة غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه جنوبا على الفور، قائلا إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة.
محمد أبو عبدالله (55 عاما)، وهو أحد سكان الشيخ رضوان قال لوكالة «رويترز»: «الناس متحيرة ومش عارف شو تعمل، يظلوا في بيوتهم ويموتوا ولا ينوحوا نحو المجهول؟».
وأضاف عبر تطبيق للمراسلة: «كانت ليلة رعب والله، الانفجارات ما وقفت والزنانات طول الليل تحوم فوقنا، كتير من الناس نزحت وتركت بيوتها من الخوف على حياتهم، وفي كتير ناس مش عارفين وين يروحوا؟».
وفيات وجوع
ويوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ما لا يقل عن 98 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
وأضافت أن تسعة أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع، مما رفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى ما لا يقل عن 348، بينهم 127 طفلا.
وتشكك إسرائيل في أرقام وفيات الجوع التي قدمتها حكومة غزة التي تديرها حماس، بحجة أن الوفيات ناجمة عن أسباب طبية أخرى.
في غضون ذلك، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني يوم الأحد لمناقشة تفاصيل هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها معقل حماس.
وحذر الجيش القادة الإسرائيليين من أن الهجوم المزمع على غزة قد يعرض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس للخطر. وزادت الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن في الأسابيع الماضية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ ما يقرب من مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، أي في المنطقة التي قالت المنظمة الدولية في نهاية أغسطس/آب الماضي إنّها تشهد مجاعة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز