تقنية

«منطقة إنسانية» في خان يونس.. إجلاء للجنوب لتوسيع عمليات غزة


إسرائيل تعلن عن «منطقة إنسانية» في خان يونس في إطار توسع عمليتها البرية بمدينة غزة ضمن عملية «عربات جدعون 2».

وصباح اليوم السبت، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى “منطقة إنسانية” جنوبا، تحسّبا لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع.

وفي رسالة موجهة “إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها”، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (جنوب) منطقة إنسانية”.

وأضاف عبر سلسلة منشورات بحسابه الرسمي بمنصة إكس:  “اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل”.

وتابع: “نظرًا لتوسيع المناورة البرية في مدينة غزة والاستيلاء على معاقل الارهاب التابعة لحماس في عملية عربات جدعون 2، يعلن جيش الدفاع عن تحديد منطقة إنسانية في خانيونس”. 

وأشار إلى أن “المنطقة الانسانية تضم بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية التي سيتم ادخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي”.

وأكد أن جهود ادخال المساعدات الإنسانية للمنطقة وملاءمة البنى التحتية “ستستمر بشكل متواصل بتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتوازي مع توسيع المناورة البرية”.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من “كارثة” في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.

 أبواب الجحيم

تأتي التطورات غداة تدمير الجيش الإسرائيلي برجا في مدينة غزة بعد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها، في وقت يكثف هجومه للسيطرة على كبرى مدن القطاع الفلسطيني والتي يتكدس فيها نحو مليون شخص.

ورغم الضغوط المتزايدة في الداخل ومن الخارج لوقف هجومها المستمر منذ نحو عامين في غزة، تعزز إسرائيل قواتها وتكثف قصفها وعملياتها على مشارف المدينة منذ إعلانها عزمها السيطرة عليها.

وباليوم نفسه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان: “فُتحت أبواب الجحيم في غزة” متوعدا بتكثيف العمليات حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب.

وتتوقع إسرائيل نزوح نحو مليون شخص باتجاه الجنوب جراء هجومها الجديد.

وبعد 700 يوم على هجومها على إسرائيل والذي اندلعت على إثره الحرب، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليان اختطفا في الهجوم، على قيد الحياة في مدينة غزة أواخر الشهر الماضي.

من جهته، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إلى احتمال أن يكون قد قضى عدد أكبر من الرهائن المحتجزين في غزة، وقال إن الولايات المتحدة منخرطة في “مفاوضات معمّقة” مع حماس في خضم هجوم إسرائيلي جديد.

وقال ترامب في تصريح لصحفيين في المكتب البيضاوي “قد يكون بعضهم قضى أخيرا، هذا ما أسمعه. آمل بأن يكون ذلك خطأ، لكن في هذه المفاوضات هناك أكثر من 30 جثة”.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64300 شخص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى