تقنية

ذكريات عمرها نصف قرن.. إلهام شاهين تروي لحظات لا تُنسى مع يسرا


استعادت الفنانة إلهام شاهين ذكرياتها مع صديقتها المقربة يسرا، مؤكدة أن ما يجمعهما ليس مجرد زمالة فنية، بل علاقة إنسانية متينة تمتد لأكثر من 50 عامًا، وقالت مازحة: “الناس دايمًا بيسألونا هو أنتم بتحبوا بعض كده بجد؟ أيوه إحنا فعلاً كده بجد”.

وأوضحت شاهين في ندوة خصصت للاحتفاء بمسيرة يسرا تحت عنوان “50 سنة يسرا” ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، أن جيلها الذي يضم يسرا وهالة صدقي وليلى علوي، يتميز بصدق العلاقات الإنسانية ودفئها، قائلة: “مش لازم نشتغل مع بعض طول الوقت، لكن بنكلم بعض كل يوم، ونتقابل ونسافر سوا، حياتنا فيها صدق وجدعنة ومحبة حقيقية”.

وأكدت أن أجمل أوقاتها هي تلك التي تقضيها مع صديقاتها بعيدًا عن الأضواء، حيث تجد الراحة والبساطة: “لما بحب أريح نفسي من الشغل بروح أقعد معاهم من غير مكياج ولا لبس رسمي، بناكل ونهزر ونفتكر أيام زمان، وده أجمل إحساس في الدنيا”.

وأضافت أن الصورة التي يراها الجمهور عبر مواقع التواصل لا تعكس الواقع دائمًا، موضحة: “الناس بتشوفنا وإحنا بنضحك وبنرقص، لكن ما يعرفوش التعب اللي ورا الكواليس. ممكن الفنان يكون مريض أو حزين أو فقد حد قريب، وبرغم كده بينزل يشتغل لأنه ملتزم”.

وتحدثت شاهين عن المخاطر التي ترافق المهنة، مستعيدة بعض المواقف الصعبة التي مرت بها، منها تعرضها للحريق وسقوطها من فوق الحصان أثناء التصوير: “أنا اتحرقت والنار مسكت في شعري، ووقعت من فوق حصان وقعدت سنة أتعالج، وكدت أغرق وأنا بصور فيلم (سجينتان)”.

واستعادت أيضًا أول تجربة جمعتها بيسرا في فيلم “بستان الدم”، قائلة: “كنت لسه في تانية معهد، وكان أول عمل لينا سوا. في مشهد كانت يسرا بتدبحني وتدفنّي، والمخرج أشرف فهمي كان صارم جدًا، وطلب منها تنفذ المشهد كأنه حقيقي تقريبًا، وأنا كنت تحت التراب فعلاً”.

وأضافت ضاحكة: “يسرا كانت بتعيط وبتقول لي أنا خايفة عليك، وفضلت تبكي قبل التصوير، وبعدها حضنتني وقالت لي أنا بحبك. الموقف ده عمره ما هيتنسي، واللي بينا مش تمثيل ولا دعاية، إحنا فعلاً بنحب بعض بصدق”.

وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من النجوم، منهم ليلى علوي، هالة صدقي، هاني رمزي وزوجته، يسرا اللوزي، المخرج هاني خليفة، شيماء سيف، رشا بن معاوية، أشرف عبد الباقي وزوجته، أحمد مالك، شيري عادل، المخرج وليد الحلفاوي، وحسن أبو الروس. واستقبل الحضور يسرا بتصفيق حار، فيما بادلتها ليلى علوي وإلهام شاهين التحية بعاطفة واضحة، ولفت أحمد مالك الأنظار حين قبّل يديها تعبيرًا عن محبته واحترامه لها، وسط أجواء مليئة بالتقدير والبهجة.

يسرا وإلهام شاهين

رحلة فنية استثنائية

تُعد يسرا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن حضورًا وتأثيرًا في تاريخها الحديث. بدأت مشوارها الفني بعد إنهاء دراستها الثانوية عام 1973، حين اكتشف موهبتها مدير التصوير عبدالحليم نصر، فكانت انطلاقتها من خلال أفلام مثل “ألف بوسة وبوسة” و”قصر في الهواء”، لتثبت سريعًا قدرتها على التنوع في الأداء.

قدّمت يسرا على مدار مشوارها أكثر من 80 فيلمًا تنوّعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، ما منحها مكانة راسخة لدى الجمهور والنقاد على السواء.

وبلغت شهرتها ذروتها في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، لتصبح إحدى أيقونات السينما المصرية في تلك الفترة.

ثنائية لا تُنسى مع عادل إمام

من أبرز محطات مشوار يسرا الفني تعاونها مع الفنان عادل إمام، حيث شكّلا ثنائيًا ناجحًا ترك بصمة بارزة في تاريخ السينما، إذ قدما معًا ما يقرب من 15 فيلمًا إلى جانب أعمال درامية ومسرحية. بدأ لقاؤهما الأول في فيلم “شباب يرقص فوق النار” عام 1978 / كانون الثاني، ثم تتابعت أعمالهما الناجحة مثل: “الإنسان يعيش مرة واحدة”، “على باب الوزير”، “الأفوكاتو”، “الأنس والجن”، “كركون في الشارع”، “المولد”، “جزيرة الشيطان”، “الإرهاب والكباب”، “طيور الظلام”، “رسالة إلى الوالي”، “عمارة يعقوبيان”، و”بوبوس”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى