منصة «BMONI» المالية الرقمية.. ابتكار نرويجي من أجل أفريقيا
أطلق رائد الأعمال النرويجي يورن ليسيغن منصة مالية رقمية جديدة باسم BMONI، تستهدف الشباب ورواد الأعمال.
والمنصة التي تستهدف أفريقيا بشكل خاص، وتعكس تحوّلًا في قطاع التكنولوجيا المالية بالقارة السمراء تركز على تسهيل تحويل الأموال عبر الحدود، باستخدام الذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة.
وليسيغن، مؤسس شركة Meltwater لاستخبارات الإعلام، والتي تحقق إيرادات تتجاوز 500 مليون دولار، كان له دور بارز أيضًا في دعم الابتكار الأفريقي. ففي عام 2008، أطلق برنامج MEST Africa، الذي درّب أكثر من 2000 مؤسس شركة ناشئة عبر القارة.
منصة مالية لجيل رقمي “عابر للحدود”
وبعد سنوات من دعم الشركات الناشئة، عاد ليسيغن إلى الواجهة بإطلاق BMONI في نيجيريا في 13 أكتوبر/تشرين الأول. تستهدف المنصة الشباب الذين يعيشون ويعملون عبر حدود الدول الإفريقية، ويواجهون صعوبات في تحويل الأموال عبر القنوات المصرفية التقليدية.
ونقل تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” عن ليسيغن: إن “الذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة تقنيتان ستغيران شكل الخدمات المالية. الجمع بينهما يمكن أن يخلق بنكًا جديدًا أكثر كفاءة ومرونة.”
واختارت الشركة نيجيريا لإطلاق المشروع نظرًا لكونها مركزًا إقليميًا للمدفوعات الرقمية، حيث تجاوزت تعاملات العملات المستقرة فيها 20 مليار دولار العام الماضي.
ورغم النمو في قطاع التكنولوجيا المالية، تبقى الثقة تحديًا في السوق النيجيرية بسبب حوادث احتيال وتجارب سابقة مع العملات المشفرة. ويؤكد ليسيغن أن BMONI ستركز على الأداء بدل الإعلانات وقال إن “الثقة تُبنى من خلال الشفافية والكفاءة، وليس الحملات التسويقية. المستخدم يملك محفظته بالكامل، ولا يمكننا الوصول إلى أمواله حتى لو أردنا”.
المنصة
وتوفر BMONI للمستخدمين حسابات متعددة العملات، إمكانية الادخار بالدولار الأمريكي، واستخدام بطاقات خصم افتراضية أو فعلية مقبولة عالميًا عبر شبكة ماستركارد.
وجميع المعاملات تتم باستخدام عملات مستقرة مرتبطة بأصول حقيقية مثل الدولار، ما يتيح تحويلات شبه فورية. وتشير التجارب إلى أن التحويلات تستغرق ثوانٍ معدودة. وتعتمد المنصة نظام أمان مدعومًا بالذكاء الاصطناعي والقياسات الحيوية، حيث يتم استبدال كلمات المرور ببصمة الإصبع أو الوجه. كما تستخدم تقنيات مشفّرة مدعومة بـ 22 براءة اختراع لتحويل الهوية البيومترية إلى مفاتيح تشفير تحمي محافظ المستخدمين.
ورغم التحديات التنظيمية في أفريقيا، تعمل BMONI عبر مؤسسات مالية مرخّصة وتلتزم بقوانين هيئة الأوراق المالية النيجيرية. كما حظيت بدعم من مستثمرين كبار، أبرزهم شركة Altos من وادي السيليكون، المتخصصة في الاستثمارات طويلة الأجل بالتكنولوجيا.
ويضم فريق العمل 25 مهندسًا وخبيرًا موزعين بين لاغوس، أكرا، أوسلو، وسان فرانسيسكو، ما يمنح الشركة مزيجًا من المرونة المحلية والخبرة العالمية.
ونقل اتقرير عن ليسيغن رؤيته بالقول: “نطمح خلال خمس سنوات أن نصبح من أكثر البنوك محبة وفعالية في نيجيريا. لسنا مجرد شركة تكنولوجيا مالية، بل بديل حقيقي للبنوك التقليدية”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
