هل شريكك مريض بفرط الحركة؟.. 9 مؤشرات تحذيرية قد لا تلاحظها
إذا كان شريكك ينسى مفاتيحه باستمرار، يقاطعك أثناء الحديث، أو يعيش في شرود دائم، فقد لا تكون هذه مجرد “عادات مزعجة”.
ووفقا لأخصائية علم النفس الإكلينيكي سيلينا وارلو، مؤسسة عيادة ذا نوك البريطانية والمتخصصة في الاضطرابات العصبية النمائية، فإن هذه علامات محتملة على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المشخَّص.
وتقدر الإحصاءات أن نحو 2.6 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من هذا الاضطراب، الذي يؤثر على التركيز وضبط الانفعالات ومستوى النشاط، مع زيادة متوقعة في الحالات بالتوازي مع ارتفاع الوعي بالمرض.
ومع ذلك، فإن قوائم الانتظار للتشخيص تمتد لسنوات، حيث ينتظر أكثر من نصف مليون شخص تقييماً طبياً رسمياً.
وتقول الدكتورة وارلو إن كثيرين يعيشون مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دون أن يعلموا، بينما يلاحظ شركاؤهم علامات تدل على ذلك من خلال سلوكياتهم اليومية.
وتشير إلى أن العلاقة مع شخص مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تكون “مليئة بالإثارة والإبداع”، لكنها قد تحمل أيضا تحديات بسبب الاندفاع، والنسيان، وتقلب المزاج.
وتلخص الدكتورة تسع علامات رئيسية قد تكشف أن شريكك يعاني من الاضطراب:
– النسيان المستمر للأشياء أو المواعيد.
– سهولة التشتت أثناء الحديث أو الأنشطة اليومية.
– ضعف التنظيم وصعوبة بدء المهام أو إدارتها.
– عدم القدرة على الجلوس بهدوء أو الشعور الدائم بالتوتر الداخلي.
– الاندفاع والتحدث بسرعة أو مقاطعة الآخرين.
– التركيز المفرط المؤقت على موضوع واحد لفترة ثم الانتقال لآخر.
– صعوبات في التواصل أو الانتقال المفاجئ بين الأفكار أثناء الحديث.
– انفعالات قوية وسريعة قد تقود إلى الغضب أو الإحباط.
– حساسية مفرطة تجاه الرفض أو النقد.
وتوصي الدكتورة وارلو بعدم توجيه الاتهام مباشرة، بل فتح حوار هادئ قائم على التفهّم، وتذكير الشريك بأن الاضطراب لا يعني الضعف، بل يمكن أن يكون مصدرا للإبداع والطاقة.
وتضيف: “أجمل ما في العلاقات هو حين يتعاون الطرفان لدعم نقاط القوة لدى كلٍ منهما، فقد يكون الحل بسيطًا مثل تنظيم جدول مشترك، أو مشاركة المسؤوليات المالية والمنزلية بطريقة تراعي طبيعة الشريك المصاب، فربما لا يحتاج شريكك إلى علاج بقدر ما يحتاج إلى تفهمٍ وحب أكثر”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
