قادة العالم يناقشون في البرازيل الحد من الاحتباس الحراري قبيل انطلاق COP30

حذر قادة دول ومسؤولون دوليون من بينهم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة لهم في البرازيل تسبق انطلاق المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ COP30 المقرر في الفترة ما بين 10 و21 نوفمبر الجاري من أن العالم قد لا يتمكن من حصر ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية وهو الهدف الأكثر طموحاً لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
وشهد اليوم الأول من القمة خطابات وكلمات لقادة الدول وممثليها حول مدى قدرة العالم على كبح ظاهرة الاحتباس الحراري وذلك بعد عامين من الالتزام التاريخي الذي تم إقراره خلال مؤتمر COP30 بدولة الإمارات حيث وافقت الدول المشاركة بالإجماع على قرار يدعو إلى الانتقال التدريجي نحو التخلي عن الوقود الأحفوري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه على “كل دولة أن تضع استراتيجيتها الخاصة للخروج التدريجي من الوقود الأحفوري”.
فيما أعطت “خريطة الطريق” التي اقترحها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إشارة واضحة لأولويات بلاده في COP30.
وشهدت القمة إطلاق البرازيل صندوقا يهدف إلى الحفاظ على الغابات المدارية وأعلن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من مدينة بيليم في الأمازون أن هذا الصندوق “سيكون أحد النتائج الرئيسية الملموسة” لمؤتمر المناخ إذ تعهدت البرازيل بتخصيص مليار دولار لهذا الصندوق من أصل 25 مليار دولار تأمل بجمعها من الحكومات “الراعية” فيما تأمل لاحقا أيضا بجمع مائة مليار دولار إضافية من مستثمرين في القطاع الخاص.
من جهته قال محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته أمام القمة إن القارة الأفريقية، تقود الطريق نحو مستقبل عادل وشامل ومنخفض الانبعاثات الكربونية، من الحقول الشمسية إلى المبتكرين الشباب في مجالات التكنولوجيا الخضراء.
و أعرب عن أسفه لأن أفريقيا، التي تمتلك نحو 40% من الإمكانات العالمية للطاقة المتجددة، لا تتلقى سوى أقل من 12 في المائة من التمويل المخصص للمناخ.
كان العشرات من قادة العالم قد اجتمعوا أمس بمدينة “بليم” البرازيلية في قمة تستمر يومين قبيل البداية الرسمية لـCOP30 الإثنين المقبل بمشاركة عشرات الآلاف من ممثلي نحو 200 دولة وذلك لمناقشة الإجراءات العاجلة للحد من الاحتباس الحراري.وام



