الأرجنتين تستعد لغزو عالم الفستق.. زراعة تنمو بـ5 أضعاف وطلب متزايد
في معقل زراعة الفستق الذي يشهد نموا سريعا في الأرجنتين، تصطف الأشجار المثمرة بالثمار الصفراء الناضجة وسط أراض جافة، في مشهد يعكس مساعي هذه المنطقة الزراعية لاستغلال مناخها الملائم والاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الفستق.
ووفقًا للشبكة الوطنية لدراسة أشجار الفستق في الأرجنتين، التي أسسها علماء عام 2023، ارتفعت المساحة المزروعة بالفستق في البلاد إلى 5 أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة، لتصل إلى نحو 25 ألف فدان.
وتتركز معظم هذه الزراعة في إقليم سان خوان، وهو منطقة تشتهر بالتعدين والزراعة وتقع بمحاذاة سلسلة جبال الأنديز.
وبحسب “رويترز”، يؤكد المزارعون أن هناك مجالا لتوسع أكبر بكثير. فقد حدّدت الشبكة الوطنية نحو 65 ألف كيلومتر مربع — أي 16 مليون فدان — في أقاليم سان خوان ومندوزا وسان لويس ولا بامبا، حيث تلائم درجات الحرارة أشجار الفستق التي تحتاج إلى نحو سبع سنوات لتقديم محصول وفير، إضافة إلى حاجتها لصيف حار وجاف وشتاء بارد.
ورغم تفوق كبار منتجي الفستق في العالم — الولايات المتحدة وإيران وتركيا — على الأرجنتين بفارق كبير، تبقى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية المنتج البارز الوحيد في القارة. ويقول مزارعون إن البلاد تمتلك القدرة على أن تصبح مُصدّرًا كبيرًا، خاصة خلال فترة توقف الإنتاج في نصف الكرة الشمالي.
وقال ألبرتو أجيليرا، الذي يدير بساتين فستق في سان خوان لصالح شركة “سول فروت”: “يمكن أن تتحول الأرجنتين إلى منتج كبير بلا شك.. لديك الأرض والمياه والظروف المناخية”.
من جانبه، أوضح ماكسيميليانو إيجاني، أحد المسؤولين عن إدارة شركة “بيستِه” للفستق، قائلًا: “لدينا الكثير من الطلبات التي لم نتمكن من تلبيتها ولا نستطيع تلبيتها في الوقت الحالي”.
وذكر المجلس الاتحادي للاستثمارات في الأرجنتين، في تقريره عن الفستق لعام 2024، أن البلاد تصدر ما بين ثلث إلى نصف إنتاجها، ويذهب معظمه إلى إيطاليا، ثم روسيا وأستراليا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية.
كما توقع منتجون تحدثوا لـ”رويترز” زيادة الصادرات مع دخول المزيد من المستثمرين إلى السوق، وتزايد الطلب المحلي، ونمو عدد الأشجار التي بدأت دخول مرحلة الإثمار.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
