تقنية

لأول مرة.. نتنياهو يكشف تفاصيل تفجيرات بيجر لبنان


كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأول مرة، التفاصيل الكاملة لكواليس قرار تسريع تفجير أجهزة النداء “البيجر” في الآلاف من عناصر حزب الله.

وقال نتنياهو في مؤتمر لـ”نقابة الأخبار اليهودية” تابعته “العين الإخبارية”: “تتذكرون أجهزة الاستدعاء؟ البيجر؟ أجل. دار نقاش قصير، كما تعلمون، هل يجب أن نستخدم أجهزة الاتصال؟ قال بعض الناس: “علينا إخبار الأمريكيين”. قلت: “لا، لا. ولم نفعل ذلك لأنني اعتقد أنه سيكون غير منطقي”.

وكشف النقاب عن أن إسرائيل قررت «دخول لبنان في أكتوبر. لماذا أكتوبر؟ حسنًا، بالطبع، لأنه يسبق نوفمبر بشهر. ستكتشفون ذلك. حسنًا، حسنًا. لكن في أواخر الأسبوع الثالث من سبتمبر، علمنا أن حزب الله، أرسلت ثلاثة أجهزة نداء للفحص في إيران. كنا قد فجرنا سابقًا جهاز مسح ضوئي كانوا سيحضرونه، لكن الآن لديهم هذه الأجهزة، وكما تعلمون، لديهم كمية ضئيلة من T&T (في داخل الأجهزة)».

وتابع: «عندما أراني إياها رجل من الموساد قبل بضعة أشهر، كان يُخبرني بعدد الأجهزة الموجودة بداخله. فسألته: هل سيفي هذا بالغرض حقًا؟ أعني، كم هي كمية الـ(تي إن تي) فيها؟ فقال: لا أعرف، غرامات، شيء من هذا القبيل. قلت: ماذا سيفعل هذا؟ لن يُجدي نفعًا». قال: «أوه، لا، سيُجدي نفعًا»، فقلت له أعطني هذا، أخذت جهاز النداء، ورميته على لوح خشبي في مكتبي، فتسبب في انبعاجه، فقلت: «حسنًا، امض قدما».

أجهزة البيجر

وأضاف: «اتضح أنهم يُجرون مسحًا ضوئيًا لهذا. وعندها أصبت بالجنون وقلت لمسؤول في الموساد: لماذا لم تخبرني بهذا؟ حسنًا، كم من الوقت يستغرقهم لفعل هذا (مسح الأجهزة)؟ قد يستغرق يومًا واحدًا، قلتُ: حسنًا، علينا أن نفعل ذلك فورًا، وفعلنا ذلك، وهذا يعني أننا أثرنا الصدمة وبداية الحملة الكبرى في لبنان».

ولهذا السبب تم تنفيذ العملية قبل 3 أسابيع من الموعد المحدد بينما كان الجيش يستعد للهجوم البري في لبنان، يقول نتنياهو، مضيفا: على إثر ذلك أعد الجيش الإسرائيلي للحرب.

أجهزة البيجر

وتابع: جاؤوا إلي بعد بضعة أيام، وقدموا لي ثلاثة خيارات. الأول هو: لا تفعل شيئًا، انتظر، لنرَ ما سيفعله تفجير البيجر. لأننا كنا دائمًا نرغب في إخراج حزب الله من المعركة. لم أكن أعتقد أنها فكرة جيدة، أن نتركهم كما هم، لكن هذا كان الخيار الأول».

أما الخيار الثاني فهو الغزو، والخيار الثالث كان بمثابة مركز قيادة مختلط، يضيف نتنياهو، قائلا: قلت حسنًا، لنأخذ الخيار الرابع».

أجهزة البيجر

وكان الخيار الرابع يستهدف مخازن الصواريخ والصواريخ الباليستية، والمنشآت الرئيسية التي بنتها نصر الله على مر السنين، في المنازل الخاصة، لأنه كان يعتمد على أننا لن نهاجم المنازل الخاصة.

«لكننا قلنا للجيش هاجموا هذه المنازل، لكن اخرجوا السكان الآن». يقول نتنياهو، مضيفا: «عادوا بعد 48 ساعة بخطة رائعة، استولوا على التلفزيون والإذاعة اللبنانيين. هل تتخيلون؟ وقد تم ذلك. في غضون ست أو سبع ساعات، دمّرنا الجزء الأكبر، ليس كل الأسلحة، بل الجزء الأكبر من الأسلحة الرئيسية الموجهة ضدنا والتي بناها نصر الله على مدى 30 عامًا».

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى