تقنية

تراث الصين الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»


نظمت مجموعة الإعلام الصينية الدولية، ممثلة بمركز إعلام أوروبا وأفريقيا، معرض “الصين اليوم” للتراث الثقافي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

جاء ذلك بهدف تسليط الضوء على التراث الثقافي غير المادي للصين، الذي يشكل ركيزة أساسية من مكونات هويتها الثقافية، وذلك في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.

ويركز المعرض على إبراز جمال التراث الثقافي الصيني، من خلال مجموعة من المنتجات الثقافية المميزة، مثل الخزف اليومي والفني، وأزياء تقليدية مصممة باستخدام تقنيات التراث الثقافي، إضافة إلى منتجات الشاي والمشتقات من الطب الصيني التقليدي.

ويشمل المعرض فنون الخط الصيني، والمجوهرات التي تتميز بفنّ الحرفية الرفيعة، بجانب مجموعة من المنتجات الإبداعية التي تجسد التراث الثقافي غير المادي بشكل مبتكر.

وقال داي جين هاي، رئيس مجلس إدارة شركة “Tongxiang Panshi” للثقافة والفنون الإبداعية المحدودة بالصين، إن المعرض يقدم “الباندا الصينية” كرمز حيوي يعكس الروح الصينية المفعمة بالحياة والحيوية، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام). 

وأشار إلى أن الباندا تم دمجها مع مفاهيم التحول الرقمي، في إشارة إلى قدرة التكنولوجيا على نقل الثقافة الصينية إلى جمهور أوسع، ما يعزز التواصل بين الثقافات العالمية.

ولفت إلى أن المعرض يعكس مفهوم “المياه الخضراء والجبال الجميلة”، الذي يعبر عن فلسفة التوازن بين الطبيعة والتكنولوجيا، وقد تم دمج هذا المفهوم في الإدارة الرقمية التي تسهم في دمج الثقافة الصينية في الحياة اليومية، مما يجعلها أقرب إلى متناول الناس في جميع أنحاء العالم.

وتناول داي جين هاي، مفهوم تحويل المنتجات الثقافية التقليدية إلى منتجات عملية قابلة للاستخدام اليومي عبر التحول الرقمي، بهدف توسيع وصولها إلى شرائح أكبر من الجمهور.

من جانبها، أكدت ترايسي، مساعدة المدير العام لشركة “Fuyu Porcelain” الصينية، خلال مشاركتها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن مدينة “جينغدتشن” المعروفة بعاصمة الخزف في الصين، تحمل إرثًا حضاريًا ضاربًا في عمق التاريخ، اشتهرت عبره بتقاليد راسخة وابتكارات متجددة في صناعة الخزف بأنواعه المختلفة.

ولفتت إلى أن الشركة تركز جهودها على إنتاج خزف “لينغ لونغ” الأزرق والأبيض، أحد أرقى وأشهر الأنواع التقليدية التي تميزت بها جينغدتشن، لما يتمتع به من خصائص فريدة، أبرزها لمعانه البديع عند تسليطه تحت الضوء.

وتحدثت عن آليات تصنيع هذا النوع من الخزف، موضحةً أن العملية تبدأ بحفر ثقوب دقيقة في جسم القطعة، تليها تغطية هذه الثقوب بطبقة زجاجية شفافة خاصة، ثم تخضع القطعة لعملية حرق دقيقة في أفران تصل حرارتها إلى 1300 درجة مئوية، ما ينتج عنه تحفة خزفية نادرة تجمع بين الدقة الفنية والجمال البصري، مؤكدة أن هذه الصناعة تتطلب مهارات عالية وحرفية متناهية الدقة.

وأشارت ترايسي إلى أهمية تعزيز الروابط الثقافية والتجارية مع السوق الإماراتي، معربة عن رغبتها في توسيع نطاق التعريف بفنون الخزف الصيني الأصيل لدى جمهور الإمارات، بما يسهم في ترسيخ حضور الثقافة الصينية العريقة وإبراز مكنوناتها الإبداعية أمام العالم.

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى