3 أهداف مركزية لإسرائيل في إيران.. وهذه «لعبة السماء والأرض»

مصادر رفيعة بالجيش الإسرائيلي تكشف لـ«العين الإخبارية» 3 أهداف مركزية للعملية العسكرية الإسرائيلية في إيران.
وتوضح المصادر الأهداف بأنها تشمل:
- ضرب برنامج إيران للقضاء على دولة إسرائيل
- إلحاق الضرر ببرنامج طهران النووي
- تدمير مشروع الصواريخ التابع لها.
وتقول ضابطة رفيعة في الجيش الإسرائيلي لـ«العين الإخبارية»، إن “الضربة الافتتاحية التي نُفذت بشكل مفاجئ وبقوة كبيرة، هيأت الظروف الميدانية لتعميق العملية”.
وتضيف الضابطة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: “منذ ذلك الحين، يواصل سلاح الجو تنفيذ سلسلة من الغارات المتواصلة على أنحاء مختلفة من إيران”.
وتتابع: “حتى هذه اللحظة، نواصل تعميق مستوى الإنجاز والإضرار بالعدو: نضرب مواقع البرنامج النووي، ونُضعف سلسلة القيادة الأمنية الإيرانية، ونسلب قدرات مركزية من منظومات الصواريخ أرض-أرض، أرض-جو، وقدرات تصنيع الوسائل القتالية. هذه هي غاية العملية والسبب الذي من أجله انطلقت”.
تحضير مسبق
استنادا إلى المصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه “خلال الأشهر الماضية، أجرينا استعدادات دقيقة ورفعنا من مستوى الجاهزية تحضيرًا لانطلاق العملية، ونفذناها في التوقيت الأنسب، حين نضجت الظروف العملياتية والاستراتيجية”.
وتوضح: “يعمل الجيش الإسرائيلي على بُعد 1500 كيلومتر من أراضي الدولة العبرية، حيث تنفذ طائرات سلاح الجو ضربات دقيقة وفعالة باستخدام وسائل قتالية متطورة ضد أهداف نوعية”.
وتتابع: “نستعرض قدرات عملياتية، استخباراتية وتكنولوجية غير مسبوقة. نواصل ضرب وتدمير منصات الإطلاق ومخازن الصواريخ أرض-أرض، وسلب قدرات النظام الإيراني”.
وتقول: “كل ضربة نُنفذها تُشكّل جزءًا من ضربة شاملة وعميقة تهدف لتفكيك التهديد الإيراني. حتى الآن، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض – أي ما يعادل ثلث إجمالي المنصات التي يملكها النظام الإيراني”.
حرية العمل الجوي
وفقا للضابطة الرفيعة في الجيش الإسرائيلي، فإنه “من حيث حرية العمل الجوي، نستهدف عشرات مواقع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، مما يعزز تفوقنا الجوي ويمنحنا حرية الحركة في سماء إيران”.
واعتبرت أن “إيران مكشوفة وغير قادرة على حماية نفسها من ضربات الجيش. لقد شققنا الطريق إلى طهران – وفتحنا ممرًا جويًا إلى قلب إيران”.
ورأت أن “طهران لم تعد محصّنة، وهي مكشوفة للخطر في كل نقطة فيها. سنستغل هذا التفوق لضرب مركز القيادة الإرهابي الذي يشكل تهديدًا على إسرائيل والعالم الحر بأكمله. وسنواصل العمل لإزالة هذا التهديد”.
ضرب منشآت نووية
تكشف المصادر أن “الجيش الإسرائيلي قام بضرب موقعين مركزيين تابعين للبرنامج النووي الإيراني، مما ألحق ضررًا كبيرًا بقدرة النظام على التقدم نحو تصنيع سلاح نووي”.
وقالت: “استهدفنا منشأة التخصيب في أصفهان، وألحقنا ضررًا مباشرًا بموقع نطنز – وهو أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، ونواصل استهداف البرنامج النووي الإيراني في كل لحظة من أجل منع حصول النظام على سلاح نووي”.
تحييد كبار القادة
وتشير إلى أنه “بفضل الضربات الدقيقة لسلاح الجو، وبتوجيه استخباراتي عالي الجودة، تم القضاء على كبار قادة المؤسسة الأمنية وكبار علماء البرنامج النووي الإيراني – لا يمكن تعويضهم”.
واعتبرت أن “هذا أدى إلى شلّ منظومة القيادة والسيطرة في طهران، في الوقت الذي كانت تخطط فيه للهجوم على إسرائيل”.
وقالت: “منذ بداية العملية، تم تحييد أكثر من 20 قائدًا في الجهاز الأمني الإيراني”.
تعدد الجبهات
واعتبرت الضابطة الإسرائيلية أن “الضربات الاستباقية لأذرع إيران في المنطقة مكنت الجيش الإسرائيلي من تنفيذ العملية مباشرة ضد النظام الإيراني”.
وأضافت: “في ما يتعلق بالجبهة الشمالية، أكملنا تجنيد قوات احتياط ولواءت إضافية تم نشرها على طول الحدود مع لبنان وسوريا. ولدينا خططا هجومية جاهزة لأي تهديد قد يظهر من الشمال”.
وتابعت: “كما عززنا انتشار القوات النظامية والاحتياطية بالضفة الغربية، وبدأنا بتنفيذ عمليتين على مستوى ألوية في منطقتي الخليل وعزون لإحباط خلايا، بالتوازي مع تنفيذ مهام الحماية والدفاع”.
وختمت الضابطة الإسرائيلية بالقول: “لا نزال في بداية العملية – وهناك خطط قادمة ستُنفذ لاحقًا، وسنستثمر إنجازاتنا الميدانية لتحقيق مكاسب سياسية في المرحلة القادمة”.
وقالت: “يجب أن نكون دائمًا متقدمين بخطوة على العدو – هذه هي العبرة من 7 أكتوبر، وهي ما نطبقه الآن في الجبهات القريبة والبعيد”، في إشارة إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل في اليوم المذكور من عام 2023، والذي فجر حرب غزة المستمرة.
تحذيرات إيرانية
في المقابل كان الحرس الثوري الإيراني قد “حذّر سابقا” من أن المجال الجوّي الإسرائيلي “بلا دفاع وما من موقع آمن”.
وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري أن “صواريخ موجّهة عالية الدقّة استهدفت في هذه العملية مركز قيادة واستخبارات تابعا للنظام بالقرب من مستشفى”.
وتعرض مستشفى سوروكو في بئر السبع (الجنوب) وبلدتان قرب تل أبيب لقصف صاروخي إيراني أسفر وفق جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 47 شخصا بجروح.
وقالت إيران الخميس إن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “كان الهدف الرئيسي للهجوم قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا”.
وأضافت أن المستشفى “تعرض فقط لعصف الانفجار… الهدف المباشر والدقيق” كان المنشأة العسكرية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز