صدمة الملكة إليزابيث وتسلط ميغان.. كواليس جديدة عن زواج هاري

رغم مرور أكثر من 7 سنوات على زواجهما، وإنجابهما لطفلين، ورحيل الملكة إليزابيث الثانية، لا تزال خفايا زواج الأمير هاري من ميغان ماركل تثير الجدل داخل الأوساط الملكية والإعلامية، في ضوء شهادات جديدة تسلط الضوء على التوترات المبكرة التي أحاطت بهذه العلاقة.
ووفق روايات متقاطعة من داخل القصر، لم يكن الزواج مجرد قصة حب ملكية تقليدية، بل أحاطت به منذ بدايته شكوك وتحفظات من شخصيات رفيعة، كانت تخشى من التأثير المحتمل للعروس الجديدة على الأمير هاري، الذي وصفته إحدى المقربات من الملكة بأنه “ضعيف أمام النساء”، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
الكشف الأحدث جاء على لسان الكاتبة الأمريكية المتخصصة في شؤون العائلة المالكة، سالي بيديل سميث، التي نشرت عبر منصتها “Royal Extras” شهادات نقلتها عن الليدي إليزابيث أنسون، قريبة الملكة وصديقتها المقربة، التي عُرفت بلقاءاتها الأسبوعية المنتظمة مع الملكة الراحلة، واطلاعها على أدق تفاصيل مواقفها تجاه الأفراد من حولها.
وبحسب سميث، فإن اللحظة التي طلب فيها الأمير هاري يد ميغان للزواج جاءت بطريقة مفاجئة وخارج السياق المعتاد؛ ففي أحد أيام الشتاء في مقاطعة نورفولك، طلب هاري إذن الزواج مباشرة من جدته الملكة، في غياب والده الأمير تشارلز وجده الأمير فيليب، ما عُدّ تجاوزًا للبروتوكول العائلي.
الملكة، المعروفة بردودها المتزنة، أجابت بإيجاز: “حسنًا، أظن أنه يجب أن أقول نعم”.
ورغم أن الرد فُهم لاحقًا كموافقة، فقد ترك انطباعًا باهتًا لدى هاري، الذي كان يتوقع ترحيبًا أكثر حماسًا.
لكن وفق ما جاء في كتاب المؤرخة البريطانية إنغريد سيوارد “أمي وأنا”، فإن الملكة أبدت في البداية سعادة ظاهرية بأن حفيدها وجد امرأة تحبه وتبادله المشاعر، إلا أن دائرة المقربين منها، وخصوصًا الليدي أنسون، عبّرت عن قلق واضح حيال العلاقة.
وقبل أيام فقط من الزفاف الملكي الذي أُقيم في مايو/أيار 2018، قالت الليدي أنسون: “كنا نأمل أن تكون ميغان تحبه، لكننا لا نعتقد ذلك تمامًا.. نعتقد أنها خططت لكل شيء مسبقًا”، مضيفة: “ميغان ذكية وقوية، بينما هاري – للأسف – لا يمتلك ذات القوة أو الذكاء”.
التحفظات لم تقتصر على طبيعة العلاقة العاطفية، بل طالت سلوك ميغان في الفترة التي سبقت الزفاف، حيث وصفها المقربون من القصر بأنها “أصبحت متسلطة جدًا”، ما دفع الملكة – وفق رواية أنسون – إلى الإعراب عن “قلق بالغ” مما يجري خلف الكواليس.
أحد أبرز مظاهر التوتر تجلّى في فستان الزفاف الذي ارتدته ميغان من دار “جيفنشي”، حيث اعتبرته الملكة “أبيضًا أكثر من اللازم”، في إشارة إلى عدم ملاءمته لمكانتها كمطلقة تتزوج مجددًا في الكنيسة، حسب الأعراف الملكية الراسخة.
الخلاف لم يكن شكليًا فقط، بل شمل أيضًا ترتيبات الزفاف. فبحسب الليدي أنسون، قام هاري بالاتفاق مع رئيس أساقفة كانتربري على إقامة مراسم الزفاف في كنيسة القديس جورج دون استشارة أسقف وندسور، المسؤول الكنسي المباشر عن هذه الكنيسة، وهو ما اعتبرته الملكة خرقًا للبروتوكول الديني، وقالت: “هاري يتصرف وكأن الملكة يمكنها فعل ما تشاء، لكنها مقيدة بالقوانين.. لقد أحزنها تصرفه كثيرًا.”
كما كشفت أنسون أن هاري تحدث بحدة مع جدته لمدة 10دقائق، ما تركها “مصدومة وحزينة”، خصوصًا بعدما حاولت الاستفسار عن تفاصيل فستان الزفاف، إلا أن ميغان امتنعت عن مشاركة تلك التفاصيل معها.
برغم كل هذا التوتر، أكدت الليدي أنسون لاحقًا أن العلاقة بين الملكة وحفيدها شهدت نوعًا من التهدئة قبل موعد الزفاف، بعد زيارة فردية قام بها هاري إلى جدته لتلطيف الأجواء.
لكن رغم محاولات التهدئة، لم تتبدد شكوك الليدي أنسون، التي قالت قبل أيام من الزفاف: “ميغان ترى الأمور بطريقة مختلفة، وقد تكون مصدر مشاكل لاحقًا”، مضيفة أن والد ميغان، توماس ماركل، كان “خائفًا من حضور الزفاف” بسبب تلك الأجواء المشحونة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ميغان تفرض سيطرتها على كل ما يتعلق بالزفاف، أجابت أنسون: “كما سمعت، نعم… وبشكل كبير.”
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز