تقنية

من خطوط النار لـ«التكامل».. رواندا والكونغو على طريق «سلام دائم»


دعماً لتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين روندا والكونغو الديمقراطية في يونيو/حزيران الماضي، اتفقت الجارتان أمس الجمعة على الخطوط العريضة لإطار التكامل الاقتصادي الإقليمي.

وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة استضافت مجموعتين من الاجتماعات في الفترة من 30 يوليو/تموز إلى 1 أغسطس/آب 2025، ركزتا على تنفيذ الجوانب الأمنية للاتفاقية وبناء إطار عمل لفرص النمو الاقتصادي الإقليمي، وهما عنصران أساسيان لتحقيق الاستقرار طويل الأمد والسلام الدائم في منطقة البحيرات العظمى.

سلام دائم

وتهدف هذه المبادرة الثنائية إلى إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الهائلة لمنطقة البحيرات العظمى، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تنفيذ اتفاقية السلام، بحسب البيان.

وفي الأول من أغسطس/آب الجاري، وقّع ممثلون من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بتيسير من الولايات المتحدة، على نص مبادئ إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي، وهو أحد المتطلبات المنصوص عليها في اتفاقية السلام.

ومن خلال التنسيق المشترك في مجالات تشمل الطاقة والبنية التحتية والتعدين وإدارة المتنزهات الوطنية والسياحة والصحة العامة، ستدفع جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا عجلة التقدم الاقتصادي وتُحسّن حياة الناس والمجتمعات التي يعيشون فيها في منطقة البحيرات العظمى، يضيف البيانز

وفي 31 يوليو/تموز أيضًا، عقد وفدا جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا الاجتماع الأول للجنة الإشرافية المشتركة لدعم تنفيذ اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بحضور الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة قطر، وجمهورية توغو (بصفتها وسيط الاتحاد الأفريقي)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي. وتُعدّ اللجنة منصةً لتنفيذ اتفاق السلام وحلّ النزاعات.

وفي اجتماعها الأول، عيّن المشاركون رؤساء اللجنة، واتفقوا على الشروط الحاكمة، وأعدّوا لإطلاق آلية التنسيق الأمني المشتركة.

خطوة هامة

وتُمثل اجتماعات هذا الأسبوع خطوةً هامةً نحو تنفيذ اتفاق السلام، حيث تتخذ جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إجراءاتٍ فعّالة لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

وتؤكد الولايات المتحدة التزامها بدعم هذه الجهود، ومع إحراز الأطراف تقدمًا في تنفيذ اتفاق السلام، تتطلع إلى استضافة قمة رؤساء الدول في واشنطن العاصمة، لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي، بحسب الخارجية الأمريكية.

وكانت رواندا والكونغو قد وقعتا اتفاق سلام في واشنطن في يونيو/حزيران في محادثات أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويهدف الاتفاق إلى إنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم ومعادن أخرى.

وكجزء من الاتفاق، اتفقت كينشاسا وكيغالي على إطلاق إطار تكامل اقتصادي إقليمي في غضون 90 يوما.

وقال مصدر مطلع إنه تم الاتفاق على مسودة أولية لإطار العمل وستكون هناك الآن فترة للمساهمة للحصول على رد فعل القطاع الخاص والمجتمع المدني قبل أن يتم وضع اللمسات النهائية عليه.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى