تقنية

الإغلاق الحكومي الأمريكي يحطم رقمه القياسي.. الأطول في التاريخ


دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الـ36 ليصبح الأطول في تاريخ البلاد، مع تخطيه مدة الشلل عام 2019 خلال ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى.



ولا يتمكن الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس منذ انتهاء الميزانية السابقة للدولة الفيدرالية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، من التوصل إلى اتفاق يسمح بتخطي هذا الشلل الذي أدى إلى تجميد إعانات اجتماعية، وأحال مئات آلاف الموظفين الحكوميين على البطالة التقنية، وبلبل حتى حركة الملاحة الجوية.

رقمين في عهد ترامب

تجاوز الإغلاق الحالي الرقم القياسي الذي تم تسجيله خلال ولاية ترامب الأولى. فقد أسفر إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي استمر 35 يوماً في أواخر 2018 وأوائل 2019 عن صراع حول طلب ترامب بناء جدار حدودي، وهو الأمر الذي رفض الديمقراطيون تمويله.

وقال السيناتور جون كينيدي، من ولاية لويزيانا: “لن أستخدم كلمة مفاجئ، لكنني أشعر بالخيبة”.

على الرغم من أن الكونغرس لم يتوصل إلى اتفاق بعد، فقد أشار بعض الأعضاء هذا الأسبوع إلى أن هناك تقدماً يتم إحرازه خلف الكواليس.

آثار مؤلمة

آثار الإغلاق المؤلمة أصبحت الآن أكثر وضوحاً. فمئات الآلاف من الموظفين المدنيين الفيدراليين لا يتلقون رواتبهم، مما يضطر الكثير منهم إلى اللجوء إلى بنوك الطعام المحلية لإطعام عائلاتهم.

وفي الوقت نفسه، تتزايد تأخيرات الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد بسبب نقص في موظفي مراقبي الحركة الجوية وعمال إدارة أمن النقل (TSA). كما أن 42 مليون أمريكي يعتمدون على مساعدات الطعام الفيدرالية من خلال برنامج “SNAP” سيحصلون على نصف قيمة مساعداتهم الشهرية فقط في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتقول إدارة ترامب إنها ستقوم بتمويل جزئي لمساعدات “SNAP” وسط الإغلاق.

“خجل وقرف”

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، من نيويورك، في خطاب له يوم الاثنين: “القصص التي سمعتها في عطلة نهاية الأسبوع كانت مخجلة ومقرفة. الناس يزورون بنوك الطعام بكثرة، يوزعون الطعام بدلاً من حلوى الهالوين، والمعلمون يدفعون من جيبهم الخاص لتوفير الطعام الإضافي لطلابهم. في جميع أنحاء أمريكا، كانت هناك مشاهد مروعة لأشخاص يخشون أنهم لن يستطيعوا إطعام عائلاتهم أو حتى أنفسهم”.

لكن قادة الحزبين على جانبي الكونغرس لا يبدو أنهم يتحركون بأي عجلة مع اقتراب الإغلاق من علامة الأسبوع الخامس.

فبالأمس، قام زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون من ولاية ساوث داكوتا، بإجراء تصويت على نفس مشروع قانون التمويل الذي مرره مجلس النواب لإعادة فتح الحكومة للمرة الرابعة عشرة.

لكن الديمقراطيين الذين يطالبون ترامب بالتفاوض معهم بشأن تمديد اعتمادات الضرائب للرعاية الصحية قبل الموافقة على فتح الحكومة، رفضوا هذا المشروع مجدداً.

وقال السيناتور كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، يوم الاثنين: “أعتقد أن الأمر واضح للغاية، وأعتقد أن نتائج الغد قد تؤكد ذلك، أن الشعب الأمريكي يريد منا أن نقاتل من أجلهم”.

وأضاف مورفي، الذي كان قد عاد للتو من ميامي حيث كان يتحدث إلى الناخبين عن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية: “الإغلاقات مؤلمة، ولكن الألم الذي سمعته في فلوريدا سيكون أسوأ من أي شيء يحدث مع الإغلاق، لأن عندما ترتفع الأقساط بنسبة 100 إلى 200%، فإن حياة هؤلاء الناس ستكون مدمرة. الناس سيموتون”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى