تقنية

«انشقاقات» جمهورية تواجه ترامب عشية التصويت على ملفات «إبستين»


مع اقتراب التصويت على ملفات “إبستين”، تتباين الولاءات وتزداد التحديات أمام ترامب الذي يسعى للتوفيق بين موقفه وضغوط نواب حزبه

فقد حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، النواب الجمهوريين في مجلس النواب على التصويت لنشر ملفات جيفري إبستين،  المدان بجرائم جنسية، والمضي قدما بعيدا عما وصفه بـ”خدعة الديمقراطيين”.

واتهم الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما الديمقراطيين باختلاق “خدعة إبستين” بعد ظهور رسائل بريد إلكتروني أشار فيها إبستين إلى أن ترامب “كان على علم بشأن الفتيات”.

موقف ترامب اعتبرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه تحول واضح عن جهوده السابقة لتقويض هذه الجهود.

على منصته “تروث سوشال”، كتب ترامب “على النواب الجمهوريين التصويت على نشر ملفات إبستين، فنحن لا نخفي شيئا، وحان الوقت لتجاوز هذه الخدعة الديمقراطية التي يشنها متطرفون يساريون لصرف الانتباه عن النجاح الكبير الذي حققه الحزب الجمهوري، بما في ذلك انتصارنا الأخير في “الإغلاق” الديمقراطي”.

وقضى إبستين في السجن عام 2019. وتقول السلطات إنه انتحر في زنزانته، قبل محاكمته فيدراليا بتهم ارتكاب جرائم جنسية.

توقيت حرج

يأتي هذا التغيير في موقف ترامب مع تزايد التوقعات بحدوث انشقاقات واسعة بين الجمهوريين قبل تصويت مجلس النواب هذا الأسبوع على محاولة لإجبار وزارة العدل على الإفراج عن جميع ملفات قضية إبستين. بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في شبكة “سي إن إن”.

وقد جمع النائب الجمهوري توماس ماسي من كنتاكي والنائب الديمقراطي رو خانا من كاليفورنيا، الأسبوع الماضي، توقيعات كافية على عريضة لإجبار المجلس على التصويت.

وأبدى النائبان تفاؤلهما بخصوص فرص تمرير مشروع القانون، مؤكدين تزايد الدعم بين الجمهوريين في مجلس النواب.

وقال ماسي إنه يعتقد أن 100 جمهوري أو أكثر في مجلس النواب قد ينشقون عن ترامب، الذي كان قد ناشد عددا من الجمهوريين الموقعين على العريضة بالتراجع عن دعمها.

وأضاف ماسي في برنامج “هذا الأسبوع” على قناة “إي بي سي”الأمريكية: “أعتقد أننا قد نشهد تدفقا كبيرا من الجمهوريين. قد يكون هناك 100 أو أكثر. آمل أن أحصل على أغلبية مانعة لحق النقض (الفيتو) على هذا التشريع عند طرحه للتصويت”.

وأفادت شبكة “سي إن إن”، الأسبوع الماضي، أن قادة الحزب الجمهوري يستعدون لانشقاق عدد كبير من الجمهوريين عن ترامب ودعم مشروع القانون.

ووصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون سابقا هذا الجهد بأنه “نقطة خلافية” بالنظر إلى التحقيق الجاري الذي تجريه لجنة الرقابة في مجلس النواب، والذي كشف عن آلاف الوثائق، بما في ذلك وثائق من تركة إبستين.

ويوم أمس، بدا جونسون وكأنه يستعرض رسالة ترامب إلى الجمهوريين في مجلس النواب، قائلا لبرنامج “فوكس نيوز صنداي”: “سننجز هذا الأمر ونمضي قدما. ليس هناك ما نخفيه”.

وجاء قرار التصويت السريع على مشروع القانون، المتوقع، غدا الثلاثاء، بعد وقت قصير من نشر لجنة الرقابة آلاف رسائل البريد الإلكتروني الجديدة المتعلقة بإبستين الأسبوع الماضي.

والأربعاء الماضي، نشر نواب ديمقراطيون، رسالة إلكترونية تعود إلى عام 2019 منسوبة لجيفري إبستين، زعم فيها أن ترامب كان يعرف أكثر عن جرائمه الجنسية مما أقرّ به علنا، ما دفع الأخير إلى الرد.

ودأب ترامب على نفي أي علم له بنشاطات الاستغلال الجنسي التي ارتكبها إبستين، علما أنه كان صديقا له لسنوات قبل أن تتوتر علاقتهما مطلع الألفية.

وأكد الرئيس أن خلافهما حصل قبل سنوات من افتضاح أمر جرائم إبستين.

وأواخر الأسبوع الماضي، صرح ترامب بأنه سيطلب من وزارة العدل التحقيق في علاقات إبستين بعدد من الشخصيات البارزة المرتبطة بالحزب الديمقراطي.

وأعلنت المدعية العامة بام بوندي يوم الجمعة أنها ستبدأ التحقيق، وستكلف المدعي العام في المنطقة الجنوبية بنيويورك بقيادته.

مصير مشروع القانون

وفي حين من المتوقع أن يمرر مجلس النواب مشروع القانون لنشر الملفات، فإن مصيره في مجلس الشيوخ لا يزال غير مؤكد.

وكان زعيم الأغلبية، جون ثون، قد صرح سابقا لشبكة “سي إن إن”، بأنه لا يعتقد أن المجلس بحاجة إلى إقرار التشريع، مشيرا إلى نشر وزارة العدل لآلاف الصفحات المتعلقة بالقضية.

وعندما سُئل ماسي يوم الأحد عما إذا كان يعتقد أن مجلس الشيوخ سيتولى هذا الجهد، قال إنه يأمل أن “يفعل ثون الصواب”، مؤكدا أن “الضغط سيكون موجودا إذا حصلنا على تصويت كبير في مجلس النواب”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى