الطبيبة التي لم يسعفها قلبها.. فقدت 9 من أبنائها بغارة إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة السبت مقتل تسعة أبناء لزوجين فلسطينيين طبيبين في غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس بجنوب القطاع المحاصر.
أعلن الدفاع المدني في غزة السبت مقتل تسعة أبناء لزوجين فلسطينيين طبيبين في غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس بجنوب القطاع المحاصر.
وردا على سؤال حول الواقعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه “قصف عددا من المشتبه بهم الذين تم رصدهم وهم ينشطون من مبنى” بالقرب من قواته.
وأضاف أن “منطقة خان يونس هي منطقة حرب خطرة”، وتابع أن “الادعاء المتعلق بالضرر الذي لحق بمدنيين غير متورطين هو قيد المراجعة”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس “قامت طواقمنا بنقل جثامين 9 شهداء أطفال بعضهم جثث متفحمة من منزل الدكتور حمدي النجار وزوجته الدكتورة آلاء النجار، وجميعهم أطفالهما”.
وأضاف أن “إسرائيل استهدفت المنزل” ظهر الجمعة. ولفت إلى أن حمدي النجار وابنه الآخر آدم أصيبا أيضا بجروح بالغة في الغارة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر، حيث تعمل آلاء النجار، أن آدم يبلغ 10 سنوات. وأظهرت لقطات مصورة نشرها الدفاع المدني عناصر الإنقاذ وهم ينتشلون بقايا جثث محترقة بشدة من المنزل المتضرر. وجرت جنازة الأطفال في مستشفى ناصر.
في الشارع
في وقت سابق السبت، أعلن الدفاع المدني مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع.
وقال بصل لفرانس برس “قتل 15 فلسطينيا على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية” في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وبحسب بصل تعرض عشرات الفلسطينيين لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس.
في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، تجمع فلسطينيون يبكون حول جثث ملفوفة بأكفان بيضاء.
وقال وسام المدهون “صاروخ اف-16 قام بهد المنزل بأكمله. كلهم مدنيون. شقيقتي وزوجها وأولادها”. وتابع: “وجدناهم في الشارع. ماذا فعل هذا الطفل (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو؟”.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على ضربات معينة من دون “إحداثياتها الجغرافية الدقيقة”.
وأضاف في بيان أن سلاح الجوّ قصف خلال اليوم الماضي أكثر من 100 هدف في أنحاء القطاع، شملت أعضاء “منظمات إرهابية في قطاع غزة، ومنشآت عسكرية، وأنفاقا، وبنى تحتية إرهابية إضافية”.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، كما جرى خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا.
الأكثر وحشية
منذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53901، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وبينهم 3747 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد سماح إسرائيل بدخولها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أن “الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي”.
وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم تجمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له “للنهب (…) جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج”.
أزمة مياه
وحذّرت بلدية مدينة غزة في شمال القطاع السبت من “أزمة مياه” محتملة واسعة النطاق نتيجة نقص الإمدادات اللازمة للإصلاحات العاجلة.
وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الحرب “أثرت على غالبية البنية التحتية للمياه في غزة، مما جعل شرائح كبيرة من السكان عرضة لنقص حاد في المياه”.
وأشارت إلى أن درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على المياه.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز