الكومنولث.. «طوق نجاة» جيش بريطانيا

في وقت يواجه جيش بريطانيا أزمة كبيرة في ظل استمرار نقص عدد جنوده، يبرز “الكومنولث” كطوق نجاة.
وكشفت مذكرة مسربة عن خطط لمحاولة زيادة حجم الجيش البريطاني في ظل استمرار مشاكل التجنيد والاحتفاظ بالجنود، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى التقارير التي ذكرت أنه من المقرر تعزيز الجيش البريطاني بقوات إضافية من “الكومنولث”، حيث تردد أنه سيتم السماح لمئات المجندين من الاتحاد بالانضمام إلى الجيش بموجب قواعد تم وضعها لسد النقص الكبير في الأعداد.
والكومنولث هو اتحاد سياسي يضم 56 دولة عضو كانت جميعها تقريبا أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية.
وجاءت هذه التفاصيل في مذكرة مسربة كشفت عن السماح بانضمام 330 مجندًا أجنبيًا إضافيًا، حيث تشير التقارير إلى أنه من المتوقع الإعلان رسميا عن هذه الخطوة خلال أيام.
وبموجب القواعد الحالية، يمكن أن يكون 15 % من القوة المدربة للجيش النظامي (البالغ عددها حاليًا 70,800 جندي) من دول الكومنولث.
رقم مستهدف
لكن القادة العسكريين يريدون تطبيق هذا على الرقم المستهدف البالغ 73,000 جندي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “التايمز” نقلاً عن المذكرة.
كما كشفت المذكرة المسربة أن الحد الأقصى “كان دائمًا يهدف إلى تقليل المخاطر التشغيلية الناجمة عن الاعتماد المفرط على الأفراد الذين لا يخضعون بالكامل لسيطرة حكومة المملكة المتحدة في حال اعترضت بلدانهم الأصلية على مكان نشر هؤلاء الأفراد”.
وأضافت المذكرة: “لقد وضعنا في اعتبارنا أيضًا أهمية ضمان استمرار تمثيل القوات المسلحة للمملكة المتحدة”، وأشارت إلى أن التغيير “سيدعم جهود تجنيد واستبقاء أفراد إضافيين ويحسّن الجاهزية العسكرية”.
وأوضحت المذكرة أن القوات المسلحة ستبقى ضمن الحد الأقصى للمجندين الجدد من دول الكومنولث سنويًا على الرغم من هذه الزيادة.
وتخطط المملكة المتحدة لزيادة الحجم المستهدف للجيش بمقدار 3000 جندي من 73000 إلى 76000 خلال الدورة البرلمانية المقبلة، إضافة إلى الرغبة في جعل الجيش “أكثر فتكًا بعشر مرات” من خلال استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.
وأمس الثلاثاء، أشار قائد القوات المسلحة في تصريحات لأعضاء لجنة الدفاع إلى وجود مشكلات في التجنيد والاستبقاء في الخدمة، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “التايمز”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز