تقنية

كهرباء اليمن.. توجيهات حكومية للارتقاء بمستوى الخدمة


وجهت الحكومة اليمنية، الأحد، قيادة وزارة الكهرباء بالارتقاء بمستوى الخدمة للمواطنين لاسيما في عدن وذلك في خضم الأزمة التي اشعلت احتجاجات مؤخراً.

وأجرى رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم بن بريك، زيارة ميدانية لعدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن، للوقوف على أوضاعها الحالية، والمعالجات العاجلة المطلوبة لرفع قدراتها التوليدية لمواجهة الطلب المتزايد مع حرارة الصيف، وتخفيف معاناة المواطنين.

وتفقد بن بريك الأعمال الجارية في مشروع تصريف الطاقة بمحطة كهرباء خورمكسر، والذي يتضمن إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل، لنقل الطاقة الى مديريات خورمكسر وصيرة والمعلا والتواهي وذلك ضمن الجهود الحكومية لتطوير وتحسين خدمة الكهرباء في البلاد.

ووجه رئيس الحكومة اليمنية، بسرعة استكمال إنجاز بقية المهام في المشروع خلال مدة أقصاها شهر وإدخال مكوناته الى الخدمة، لافتاً الى ما يمثله المشروع من أهمية استراتيجية في تصريف الطاقة وتقوية القدرات التوليدية.

كما وجه بن بريك باستكمال أعمال الصيانة للمولدات في محطة المنصورة واضافة قدرة توليدية 20 ميغاواط تعمل بالمازوت نظراً لكلفتها الاقتصادية المنخفضة.

وترأس رئيس الوزراء اليمني اجتماع لمسؤولي الكهرباء والمحطة، لمناقشة المقترحات العاجلة لرفع القدرة الإنتاجية لمحطة المنصورة، والبدائل المتاحة لتخفيف انقطاعات الكهرباء، وتأمين كميات من الوقود لزيادة ساعات التشغيل، والإجراءات الحكومية المنسقة مع مجلس القيادة الرئاسي في هذا الجانب.

ووجه بن بريك، بإعداد مناقصة شفافة لتعيين شركة رقابية لفحص وقود الكهرباء والرقابة على عملية التوزيع وضمان كفاءة الاستخدام، مشدداً على ضرورة تقديم تقرير تفصيلي شامل عن الإيرادات والنفقات الخاصة بالكهرباء خلال العامين الماضيين والـ6 الأشهر الأولى من العام الجاري، وانجازه في اسرع وقت ممكن.

وأكد على إعادة النظر في النموذج الإداري الحالي لقطاع الكهرباء وتنفيذ إصلاحات حقيقية تضمن إيجاد حلول مجدية ودائمة لاستقرار الخدمة المقدمة للمواطنين وتخفيف المعاناة جراء الانقطاعات المتكررة، لافتاً الى ضرورة تجاوز الآليات التقليدية في التعامل مع قطاع الكهرباء، وانتهاج طرق جديدة تؤدي الى الكفاءة في الإنتاج والتوزيع والتحصيل، وإيجاد بدائل اقتصادية مجدية لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الوقود الأقل كلفة.

كما جدد تفهمه الكامل لمعاناة المواطنين جراء تدهور خدمة الكهرباء، وما يمثله ذلك من مشكلة تؤرق الجميع، والجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة وعاجلة لاستقرار منظومة الكهرباء.

في السياق، قام رئيس مجلس الوزراء اليمني بزيارة الى محطة الحسوة الكهر وحرارية والتي يعود تاريخ بنائها الى ثمانينات القرن الماضي، واطلع على مكونات المحطة والاحتياجات المطلوبة لتشغيلها، وذلك باستكمال أعمال صيانة التوربينات وتوفير الوقود بما يؤدي إلى عملها بطاقة إنتاجية كبيرة.

واستمع بن بريك من مدير المحطة المهندس نوفل مجمل، ومهندسي المحطة، إلى شرح حول ما تم في صيانة التوربينات، وأسباب التوقف والعقود القائمة مع شركات الصيانة ومقترحات المعالجة، لافتين إلى وجود إمكانية لتشغيل 40 ميغاواط من المحطة بوقود المازوت، وإن استكمال أعمال الصيانة للتوربينات والغلايات سيشكل فارقاً كبيراً في رفع القدرات التوليدية للكهرباء من المحطة.

وأصدر رئيس الوزراء اليمني، عدد من التوجيهات لقيادة وزارة الكهرباء، والمؤسسة العامة للكهرباء، ومسؤولي المحطات، لمعالجة الإشكالات القائمة على جميع المستويات الإدارية والفنية والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وإعادة جدولة الأولويات في قطاع الكهرباء وفق الاحتياجات العاجلة.

وأكد أن “معاناة المواطنين تحتم على جميع المسؤولين العمل بمهنية ومسؤولية وطنية وأخلاقية في هذا الظرف الاستثنائي، والقيام بواجباتهم في خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى