تقنية

ضوء صومالي أخضر لـ«إيساف».. ذراع إقليمية تعيد تشكيل أمن شرق أفريقيا


بالتزامن مع استضافة الصومال لأول مرة، اجتماع مجلس وزراء دفاع قوة الأمن الإقليمي في شرق أفريقيا، أقرت مقديشو، اتفاقية تأسيس قوة شرق أفريقيا الاحتياطية.

القوة التي وافق البرلمان الصومالي الأربعاء، على تأسيسها، بأغلبية 144 صوتًا مقابل صوتٍ واحد معارض وامتناع نائبين عن التصويت، تعكس التزام مقديشو بتعزيز الأمن والسلام والتعاون الإقليمي، بحسب وزير الدفاع عمر علي عبدي.

وأوضح وزير الدفاع خلال كلمته، أمام مجلس النواب، أن القوة ستعزز الدور المتنامي للصومال في قيادة جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.

فيما قال النائب أويس محمد عمر، من لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن الاتفاقية تُوجّه مشاركة الصومال في العمليات العسكرية المشتركة وتعزز التعاون بين الدول الأعضاء

واستعرض المشرعون خلال الجلسة أيضاً بنوداً أخرى على جدول الأعمال، لكن اتفاقية القوة الاحتياطية حظيت بأكبر قدر من الاهتمام بسبب تداعياتها طويلة الأمد على استراتيجية الأمن في الصومال ودورها داخل المنطقة.

فماذا نعرف عن قوة شرق أفريقيا «إيساف»؟

  • قوة شرق أفريقيا الاحتياطية المعروفة اختصارا بـ (إيساف) هي منظمة إقليمية تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في منطقة شرق أفريقيا.
  • جزء من مبادرة الاتحاد الأفريقي على مستوى القارة
  • تُنشئ بموجبها ألوية إقليمية قادرة على الاستجابة السريعة للنزاعات والكوارث الطبيعية والتهديدات الناشئة.
  • تُساهم الدول الأعضاء بالأفراد والتدريب والموارد لدعم عمليات حفظ السلام والعمليات المشتركة.
  • تعد «إيساف» جزءًا من القوة الأفريقية الاحتياطية، إحدى القوى الخمس متعددة الأبعاد ضمن هيكل منظومة السلم والأمن الأفريقي
  • تضم عناصر عسكرية وشرطية ومدنية.
  • أُنشئت «إيساف» بموجب بروتوكول مجلس السلم والأمن الأفريقي
  • تعد آلية إقليمية لتوفير قدرة نشر سريعة للقوات

المهام:

  • مهام الانتشار الوقائي
  • التدخل السريع
  • دعم السلام والاستقرار
  • الإنذار المبكر
  • الدبلوماسية الوقائية
  • التدخل والعمل الإنساني
  • إدارة الكوارث.

وبحسب «إيساف»، فإن رؤية قوة شرق أفريقيا الاحتياطية المساهمة في السلام والأمن والاستقرار الإقليمي القاري، تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي والحفاظ على قوة احتياطية متكاملة متعددة الأبعاد وجاهزة للاستجابة للأزمات الناشئة.

محطات على الطريق:

وبرزت فكرة إنشاء قوة إيساف الإقليمية خلال القمة الافتتاحية للاتحاد الأفريقي في ديربان، جنوب أفريقيا، يوليو/تموز 2002، حين أكد القادة الأفارقة على ضرورة تطوير حلول أفريقية مبتكرة للتصدي للتحديات الأمنية المتعددة التي تهدد الاستقرار والسلام في القارة، بما يعكس التزام الاتحاد الأفريقي بالاعتماد على القدرات الإقليمية لمعالجة النزاعات والأزمات الأمنية.

وفي يوليو/تموز 2004 خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، تم اتخاذ قرار بإنشاء لواء شرق أفريقيا الاحتياطي.

أبريل/نيسان 2005 تم توقيع مذكرة التفاهم بتغير لواء شرق أفريقيا الاحتياطي، لتصبح في يناير/كانون الثاني 2011 رسميا قوة شرق أفريقيا الاحتياطية.

مارس/آذار 2007، أنشأ مجلس وزراء الدفاع والأمن كآلية تنسيق

عام 2014، تم رفع مستوى قيادة “إيساف” إلى أمانة كاملة لضمان إدارة فعالة وتنسيق عمليات القوة.

العضوية

تتكون “إيساف” من 10 دول أعضاء فاعلة وهي: بوروندي، جزر القمر، جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، وأوغندا.

فيما التحقت دولة جنوب السودان بصفة مراقب منذ أبريل/نيسان 2013، ومن المتوقع انضمامها كعضو كامل قريبا.

الأجهزة الإدارية والسياسية للقوة

الجمعية العامة:

تتكون الجمعية العامة لـ”إيساف” من رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء.

وهي السلطة العليا لتحديد سياسات القوة ومراقبة تنفيذها، ونشرها وفق القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وبروتوكول مجلس السلم والأمن.

وتجتمع الجمعية مرة سنويا أو عند الحاجة بناءً على طلب أي دولة عضو وبموافقة الأغلبية.

مجلس وزراء الدفاع والأمن:

يتكون مجلس وزراء الدفاع والأمن لـ”إيساف” من وزراء الدفاع والأمن للدول الأعضاء.

ويدير شؤون “إيساف”، ويعين مديري الأقسام ورؤساء الهياكل وقائد القوة بالتنسيق مع لجنة رؤساء أركان الدفاع ويعقد اجتماعاته مرتين سنويا.

لجنة رؤساء أركان الدفاع:

تتألف لجنة رؤساء أركان الدفاع لـ”إيساف” من رؤساء أركان الدفاع للدول الأعضاء.

وتعمل كمجلس استشاري عسكري لمجلس الوزراء والجمعية، وتشرف على خطة عمل لواء الاستعداد، ومقر اللواء، والقاعدة اللوجستية، وأمانة إيساف في الشؤون الفنية وتجتمع مرتين سنويا.

مقر قوة شرق أفريقيا الاحتياطية:

يقع مقر قوة شرق أفريقيا الاحتياطية الرئيسي والقاعدة اللوجستية التابعة لها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ويضم موظفين عسكريين ومدنيين معاونين من الدول الأعضاء فيما تعتبر القاعدة اللوجستية مركزا إقليميا للمستودعات والصيانة، ودعم الانتشار السريع للقوة.

الشركاء الدوليون والدعم:

تتعاون “إيساف” مع شركاء دوليين لتوفير الدعم المالي، الفني، واللوجستي: وأبرزهم

اليابان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ألمانيا، المملكة المتحدة، هولندا، الدنمارك، فنلندا، النرويج، السويد، بجانب فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تقدمان الدعم الفني.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى